أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات حربية، لا يُعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم مشتركة، نفذت فجر أمس الثلاثاء أكثر من عشر غارات على مناطق في مدينة إدلب. وأوضح أن الغارات استهدفت مباني في محيط الأمن العسكري ومسجد شعيب والملعب البلدي ووادي النسيم ودوار الجرة والضبيط وأمن الدولة. وأسفر القصف عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، بينهم أربع إناث، إضافة إلى التسبب في دمار وأضرار مادية كبيرة في الممتلكات. تجدر الإشارة إلى أن مسلحين من «أحرار الشام» و»فتح الشام» يسيطرون على معظم مناطق المحافظة. في سياقٍ آخر، اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير أمس الثلاثاء نظام الأسد بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقًا بحق 13 ألف معتقل، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات من النزاع في سوريا. وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها وعنوانه «مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا» إنه «بين 2011 و2015، كل أسبوع، وغالبًا مرتين أسبوعيًا، كان يتم اقتياد مجموعات تصل أحيانًا إلى خمسين شخصًا إلى خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت»، مشيرة إلى أنه خلال هذه السنوات الخمس «شنق في صيدنايا سرًا 13 ألف شخص، أغلبيتهم من المدنيين الذين يعتقد أنهم معارضون لنظام الأسد». وأوضحت المنظمة أنها استندت في تقريرها إلى تحقيق معمق أجرته على مدى سنة من كانون الأول - ديسمبر 2015 إلى كانون الأول - ديسمبر 2016، وتضمن مقابلات مع 84 شاهدًا، بينهم حراس سابقون في السجن ومسؤولون ومعتقلون وقضاة ومحامون، إضافة إلى خبراء دوليين ومحليين حول مسائل الاعتقال في سوريا. وبحسب التقرير، أن «الإعدامات السرية» تمت «خارج نطاق القضاء»، و»أُدين الضحايا وحُكم عليهم بالإعدام عقب + محاكمات + أمام محكمة الميدان العسكرية الكائنة في حي القابون بدمشق، وتستغرق المحاكمة الواحدة ما بين دقيقة واحدة وثلاث دقائق كحد أقصى». وأوضح التقرير أن السجناء يكونون «طوال العملية معصوبي الأعين، لا يعرفون متى أو أين سيموتون إلى أن يلف الحبل حول أعناقهم».