انسحب مقاتلون من تنظيم القاعدة أمس الجمعة من بلدتين سيطروا عليهما الخميس بعد احتجاج السكان، كما ذكر مسؤول في الإدارة المحلية. وذكر مسؤول ومصادر قبلية الجمعة أن مقاتلين من تنظيم القاعدة سيطروا مجددا على بلدات لودر وشقراء واحور في محافظة أبين بجنوب اليمن حيث تقاتل قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي الإرهابيين والمتمردين الحوثيين. وقال المسؤول في الإدارة المحلية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن «مقاتلي القاعدة انسحبوا من لودر والشقراء بعد تجمعات احتجاج للسكان».وأضاف أن «سكان البلدتين أكدوا خلال التجمعين أنهم مستعدون لحمل السلاح» ضد الإرهابين. وأوضح أن الإرهابين انسحبوا إلى التلال المجاورة. وذكرت مصادر قبلية أن التنظيم المتطرف سيطر مجددا قبل ذلك الخميس على قرية احور في محافظة أبين أيضا.وأضاف المسؤول الأمني أن «قواتنا تشكو أيضا من نقص في المعدات وخصوصا الأسلحة. وتابع أن مقاتلي القاعدة انتشروا في لودر وشقراء، حيث أقاموا حواجز مراقبة ونسفوا بمتفجرات مبنيين لجهاز الأمن. وشن التحالف العسكري غارات جوية خلال الليل على تنظيم القاعدة في لودر. وأعربت مصادر قبلية عن تخوفها من أن يستعيد الإرهابيين أيضا زنجبار كبرى مدن أبين التي طردتهم منها ومن مجموع قرى المحافظة، القوات الموالية لهادي الصيف الماضي. وكانت مصادر الأجهزة الأمنية ذكرت أن ستة من عناصر الشرطة الذين كانوا في عداد قافلة لقوات الأمن التي انسحبت من لودر للتوجه إلى عدن، كبرى مدن الجنوب، قتلوا في كمين نصبه تنظيم القاعدة على الأرجح. وتحدثت المصادر القبلية عن عمليات قصف بحرية «أميركية على الأرجح» الخميس ضد قرية خبر المراقشة الجبلية المعروفة بأنها معقل لتنظيم القاعدة في محافظة أبين. لكن وزارة الدفاع الأميركية نفت هذا القصف. وقال المتحدث باسمها جيف دايفس في ندوة صحافية «هذا ليس صحيحا». وكان الجيش الأميركي شن الأحد عملية كومندوس على المجموعة الجهادية في وسط اليمن، وهي الأولى في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب. وأسفرت تلك الغارة عن مقتل جندي أميركي ومدنيين بالإضافة إلى مقاتلين من القاعدة.