اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء شابًّا فلسطينيًّا، وسلمت أربعة آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها في محافظة بيت لحم. وأفاد مصدر أمني في بيت لحم بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب ياسر أنور ثوابتة (23 عامًا) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، بعد دهم منزله وتفتيشه، وصادرت مركبته الخاصة. وأضاف المصدر ذاته بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة تقوع شرق بيت لحم، ودهمت عددًا من منازل المواطنين، وسلمت أربعة فلسطينيين بلاغات لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة «غوش عتصيون» الجاثمة على أراضي الفلسطينيينجنوبًا. من جهة أخرى، قال الجناح العسكري لحركة «حماس» الإسلامية كتائب القسام أمس الثلاثاء: إن «تحرير فلسطين» ومواجهة إسرائيل مسؤولية جماعية عربية وإسلامية. وقال الناطق باسم الكتائب المكنى (أبو عبيدة) في مؤتمر صحفي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة: «إن معركة تحرير فلسطين واسترداد ميراث الأنبياء على هذه الأرض مسؤولية جماعية للأمة شعوبًا وأنظمة وقوى وجماعات». وأضاف أبو عبيدة بأن «استراتيجية المقاومة في العمل ضد العدو (إسرائيل) داخل حدود فلسطين لم ولن يجعلها تتنكر لدور الطاقات المبدعة والدعم بمختلف الأشكال بالمال والسلاح والخبرات من أمتها؛ فهي تدرك أن قضية فلسطين ليست قضية جغرافيا أو صراع سياسي داخلي، بل هي قضية أمة وصراع وجود وحضارة وتاريخ». وفي سياق آخر أجّل الكنيست الإسرائيلي حتى بداية الأسبوع المقبل التصويت على مشروع قانون، يتيح لإسرائيل استملاك مئات الهكتارات من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في الضفة الغربية، وفق موقع البرلمان الإسرائيلي. وكان يفترض البدء الاثنين بالتصويت على مشروع القانون في قراءتين ثانية وثالثة بعد الموافقة عليه في قراءة أولى في كانون الأول/ ديسمبر. ويتيح القانون الذي أعدته مجموعة ضاغطة مؤيدة للاستيطان تحويل أراض خاصة فلسطينية إلى أراض إسرائيلية بعد أن بنى عليها مستوطنون بؤرًا عشوائية، إما لأنهم كانوا يجهلون أنها ملكية خاصة، أو لأن الدولة تغاضت عنهم.