أوصى منتدى الإعلام صديق للطفولة، في يومه الأخير، الذي نظمته اللجنة الوطنية للطفولة التابعة لوزارة التعليم، تحت رعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، تفعيل القوانين وأنظمة الحماية ذات الصلة بالطفولة، مع الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية وكذا المعايير المعنية بحقوق الطفل، كما نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى التي صادقت عليها المملكة، بما يحقق المحاسبة تجاه الانتهاكات الإعلامية لقضايا حقوق الأطفال، والدعوة إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته، ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كليات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصصة في إعلام الطفل في الجامعات. وأضافت التوصيات التي أعلنتها الدكتورة وفاء الصالح الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة، الاهتمام بالتربية الإعلامية بين الأطفال أنفسهم في إعداد وبث البرامج الإعلامية المقدمة لهم أو في القضايا التي تخص حقوقهم، وإتاحة الفرصة المناسبة لهم، بما يضمن تعزيز مبدأ وحق المشاركة، والعمل على تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والتربوية والاجتماعية في مجالات حماية الطفولة وصون حقوقها، إضافة لاتباع أساليب مبتكرة وغير تقليدية للتواصل مع الإعلاميين لتمكنهم من نشر ثقافة حقوق الطفل، مع الاستمرار في عقد ورش العمل والحلقات النقاشية والدورات التدريبية للإعلاميين بحيث تتناول الجوانب الإنسانية والمهنية والتقنية. وأشارت التوصيات المعلنة للمنتدى إلى دعوة المؤسسات الإعلامية إلى الاستعانة بمتخصصين وخبراء عند إعداد البرامج التي تتناول قضايا حقوق الطفل، ودعوة مجلس وزراء الإعلام العرب إلى الموافقة على المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي، لقضايا حقوق الطفل بما يضمن التزام المؤسسات الإعلامية بتطبيقها، إضافة لتأسيس وتجويد علاقة مستدامة بين المؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالأطفال وحقوقهم، والتأكيد على أهمية وضع سياسة إعلامية موحدة تجاه قضايا حقوق الطفل وفق مقارنة تنموية حقوقية، ودعوة المؤسسات الإعلامية إلى إنتاج برامج وأفلام موجهة للطفل تنتهج البعد الحقوقي وأساليب التنشئة الحديثة، وتمكين الأطفال من استخدام البرامج والتطبيقات الإلكترونية التربوية على شبكة الإنترنت بما يساعدهم في المراحل التعليمية المختلفة.. هذا وقد تخلل المنتدى جلسات تضمنت عده محاور منها « محور حول تمكين الأطفال بأخلاقيات الإعلام ومبادرات وتجارب واقعية لإعلام وثقافة الطفل حيث ناقشت الجلسة السادسة تمكين الطفل في أخلاقيات الإعلان للأطفال وتمكين الطفل في أخلاقيات وسائل التواصل وكانت المتحدثات الأستاذة هيا المبارك باحثة دكتورة بجامعة الإمام والأستاذة فاطمة الميل رئيسة لجنة رياض الأطفال في مجلس المعلمين (الإمارات) وأدارت الجلسة الدكتور بنية الملحم مديرة المركز الإعلامي بجامعة الملك سعود وتحدثت هيا آل مبارك في الجلسة الحوارية عن الأسباب التي أسهمت في اعتبار الأطفال أهدافًا إعلانية والأسباب التي تجعل الطفل يتأثر بالإعلان، والأطفال والإعلان وعملية التعلم، وضوابط الإعلان الموجه للطفل، كما تطرقت للأنظمة والقوانين العالمية لإعلان الطفل، والتأثيرات السلبية للإعلان الموجه، من جانبها تناولت فاطمة الميل موضوع تمكين الطفل من أخلاقيات الإعلام، فقد عرفت بمفهوم التمكين وأبعاده، وتمكين الطفل من وسائل التواصل الاجتماعي، والمسؤولية الواقعة على الأسرة من تمكين الطفل، كما طرحت عدة أمثلة للبرامج التعليمية الجيدة التي قد يستفيد منها الطفل. تلا ذلك جلسة خاصة للأطفال وكيف يرى الأطفال حقوقهم في الإعلام وماذا قدم لهم وكان المتحدثين 6 أطفال وأدارت الجلسة الإعلامية نوال بخش مديرة إدارة الأسرة والطفل بإذاعة الرياض وتوالت الجلسات متناولة في محتواها خط مساندة الطفل (برنامج الأمان) ومركز خط الحماية من الإيذاء ومركز حماية الطفل من العنف والإيذاء في جلستها الثامنة حيث أدار الجلسة الأستاذة اسمها الغامدي عضو بمجلس هيئة حقوق الإنسان بينما ناقشت الجلسة التاسعة مكتبة الملك عبدالعزيز وتأكيد هوية الطفل الثقافية والأعمال التي تقدمها المكتبة وبعض الكتب التي تم مناقشتها في المكتبة وكذلك شملت الجلسة ورقة عن مشروع برلمان الطفولة بصحيفة الحياة وكذلك قناة أجيال تجربة غير مسبوقة للطفل وكذلك مبادرة سفراء إعلام الطفولة وأدار الجلسة الأستاذة موضي الزهراني مديرة دار الحامية والضيافة الاجتماعية للفتيات سابقًا بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية. من جهتها كشفت مساعدة الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة فردوس أبو القاسم، عن فتح التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني للمنتدى بعد قرابة أسبوع، للتقديم على منح لقب سفير إعلام الطفولة، وفقًا لمعايير محددة تتضمن تقديم خطة عمل إعلامية في مجال الطفولة لتنفيذها، وأن يكون من الإعلاميين المؤثرين اجتماعيًا، وأن يشارك في الأنشطة والفعاليات الاجتماعية الخاصة بالطفولة. ولفتت أبو القاسم خلال ورقة عمل بعنوان «مبادرة سفراء إعلام الطفولة»، إلى أن رحلة البحث عن الإعلاميين المهتمين بالطفولة والمؤثر في إعلام الطفولة بلغ فقط 58 إعلاميًا وإعلامية. وتناولت المناقشات في الجلسة حيث اعتبرت وفاء الطفل الرئيس التنفيذي لمؤسسة تربويون، خلال ورقة عمل بعنوان «بعد 15 عامًا من العمل»، تجربتها في بريد المعلم وانتشاره بصورة أكثر شمولية للفئة المستهدفة. وختم المنتدى فعالياته بورشة للأطفال قدمها الاستاذ فهد السعير.