فاصلة: (ليس ثمة طريقة وحيدة لدراسة الأمور) - حكمة يونانية - شدني أن أبحث حول "المرحلة الملكية" قرأت هذه العبارة عبر رسائل الواتس اب وتغريدات بعض من حسابات موقع تويتر يتداولون نصا يقول" توجد مرحلة في الحياة تدعى المرحلة الملكية Royal level !". عندما تصل لهذه المرحلة، لن تجد نفسك مضطراً للخوض في أي جدال، او ان تثبت لمن يجادلك بأنه مخطىء...... لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب عليك، وستستمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقة!.. ستدرك بأنك لن تستطيع إصلاح الكون، فالجاهل سيظل على حاله مهما كان مثقفاً، والغبي سيظل غبياً!.. سترمي كل مشاكلك وراء ظهرك وستكمل حياتك... نعم ستفكر في أشياء تضايقك من وقت لآخر... ولكن لا تقلق؛ سترجع للمرحلة الملكية مرة أخرى.. ستمشي في الشارع ملكاً؛ وأنت ترى الناس تتصارع وتخدع بعضها من أجل أشياء لا قيمة لها!.. ستعرف جيداً أن فرح اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن الغد والعكس ! سيزداد إيمانك بالقضاء والقدر، وستزداد يقيناً بأن الخيرة فيما اختاره الله لك... إذا وصلت يوماً لتلك المرحلة لا تحاول أن تغير من نفسك، فأنت بذلك قد أصبحت ملكاً على نفسك، واعياً جداً، ومطمئناً من داخلك". الحق اني لم أجد للمرحلة الملكية تعريفا في اللغة العربية أو الإنجليزية حسب بحث سريع، لكني اعتقد انها عبارة عن مرحلة التسليم المطلق لله والذي يرتكز على الايمان الحقيقي بانك كل ما يحدث هو ترتيب إلهي ولا مكان لوجود الصدفة في هذا العالم والمعيار الثاني هو الايمان الحقيقي بأن كل ما يحدث هو خير من الله، وان لم نفهم حكمته فالإدراك البشري قاصر عن إدراك الحكمة الإلهية. هذه المرحلة الملكية في اعتقادي انها مرحلة عالية من الوعي ولا شك بأن الايمان يرفع مستوى الوعي. الايمان الحقيقي الذي تترجمه السلوكيات وليس الايمان الذي ينتج عنه ترديد الأقوال دونما تطبيقها. وهي حالة عقلية يتميز بها الإنسان بملكاته التي وهبها الله له وهي تمنحه القدرة على تقدير الأمور المختلفة بمعطيات الواقع.، والإدراك الحسي للعلاقة بين الكيان الشخصي والمحيط الطبيعي للإنسان. إنما إذا انفصل الانسان عن محيطه وعن الآخرين وظل في دائرة الذات هنا يتناقص مستوى الوعي الذي يوصل الانسان إلى الايمان المطلق وامتلاك حياته كما يحب ويرغب.