أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزير أمير منطقة القصيم، بما تقدمه الدولة من عناية واهتمام للقطاع الصحي، مشيراً إلى أن مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم انتقل بدوره من تقديم الخدمات المتميزة إلى الإبداع والتطوير، والتأهيل العلمي والمهني المميز للممارسين الصحيين، وأن مشاركة كوكبة من الكفاءات العلمية المتميزة من المتخصصين والباحثين من داخل المملكة وخارجها يضيف بُعداً علمياً مؤثراً في نجاح المؤتمر. جاء ذلك في كلمة ألقاها سمو أمير منطقة القصيم، بحضور معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، خلال افتتاحه أمس الأول الأربعاء المؤتمر السادس للإبداع في تمريض العناية المركزة تحت شعار «التميُّز في تمريض العناية المركزة» الذي نظمته المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم ممثّلة بمركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم، وذلك في فندق الموفينبيك في مدينة بريدة. وفور وصول سمو أمير منطقة القصيم، قصّ شريط افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر، واطلع على ما يحتويه من أجنحة تعريفية عن مركز القلب، والتنسيق الطبي، والتثقيف الصحي، ووحدة الجراحة والقسطرة، والتدريب. عقب ذلك حضر سمو أمير منطقة القصيم الحفل الخطابي المعد للمؤتمر، والذي بدأ بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المشرف العام على المركز الدكتور عبد الرحمن المسند كلمة بين فيها أن المركز دأب على عقد هذا المؤتمر سنوياً وكجزء أساسي من الخطة التدريبية الإستراتيجية للإدارة التي تهدف إلى تدريب وتطوير مهارات الكوادر التمريضية في مجال العناية الحرجة، وأهمها كيفية التعامل مع جميع الحالات الطارئة ومنها الخفيفة والمتوسطة والحرجة، وذلك وفقاً لآخر مستجدات البحوث العلمية المبنية على البراهين، مشيراً إلى أنه تم هذا العام دعوة العديد من المتحدثين المتخصصين في مجال العناية الحرجة من داخل المملكة وخارجها، وذلك للاستفادة من خبراتهم العلمية والعملية في هذا المجال، مبيناً أن المؤتمر سيستمر لمدة يومين حيث يشتمل على 16 محاضرة و 9 ورش عمل، وأن الهيئة السعودية للتخصصات العلمية قد اعتمدت البرنامج بواقع 15 ساعة تعليم طبي مستمر. ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم مطلق بن دغيم الخمعلي، كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم على رعايته لهذا المؤتمر، مثمّناً حضور معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وزيارته للمنطقة، مشيراً إلى أن المؤتمر سيتضمن العديد من المحاضرات وورش العمل في مجال العناية الحرجة وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة. ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً يحكي الإنجازات التي حققها المركز والخدمات التي يقدمها للمرضى من منطقة القصيم والمناطق المجاورة، ثم كرَّم سموه الرعاة والمشاركين بالمؤتمر. من جهة أخرى اختتم أمس فعاليات المؤتمر السادس للإبداع في تمريض العناية المركزة والذي نظمه مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم تحت شعار التميز في تمريض العناية المركزة،حيث افتتح المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن عبد العزيز، وبحضور معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ولقد افتتح سموه أيضاً المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تحدث فيه منسوبو المركز عن تاريخ نشأة المركز وإنجازاته. وتم عرض العديد من الأوراق العلمية والبحثية والتي بلغت 16 محاضرة و8 ورش عمل تدريبية على مدار يومين ألقاها العديد من الأخصائيين في مجال العناية الحرجة من أستراليا، فنلندا، إنجلترا، أمريكا، الأردن، المملكة العربية السعودية، والتي ركّزت في مجملها على المهارات التمريضية السليمة للتعامل مع مرضى العناية الحرجة وأهمية الاستجابة السريعة للمرضى المنومين في هذه الأقسام، حيث أن المؤتمر معتمد من هيئة التخصصات الصحية بواقع 15 ساعة تعليم مستمر. وقد حضر المؤتمر قرابة 450 ممارساً صحياً من داخل منطقة القصيم ومن خارجها، فيما خلص المؤتمر لعدة توصيات أهمها: الحاجة إلى التدريب المستمر للممارسين الصحيين في جميع مناطق المملكة على طرق الاستجابة السريعة لمرضى العناية الحرجة، كذلك الحاجة إلى تطوير ثقافة البحث العلمي في مجال العناية الحرجة للاستفادة من مستخلصات البحث في تطوير المهارات التمريضية، مع ضرورة تطبيق المعايير العالمية والوطنية لسلامة المرضى في جميع أقسام العناية الحرجة، كذلك ضرورة تطوير السياسات الإكلينيكية لجميع المهارات التمريضية لتوجيه الممارسين الصحيين على العناية السليمة في أقسام العناية الحرجة.