ماذا يعني أن يخطئ الحكم خالد صلوي في مباراة الشباب والنصر في الجولة ال (12) من دوري جميل على (الفريقين) باحتساب ضربة جزاء لفريق الشباب، قال عنها خبراء التحكيم انها غير صحيحة، وبقرار هدف سجله فريق النصر أكد محللو التحكيم المستقلين انه هدف غير شرعي لوجود لاعب فريق النصر في موقف متسلل، ويتم إيقاف الحكم خالد صلوي عقب المباراة فوراً ولفترة طويلة؟!.. وماذا يعني أن يخطئ الحكم فهد المرداسي في مباراة الفتح والنصر في الجولة ال (14) من دوري جميل على (فريق واحد) وهو فريق الفتح بأخطاء تحكيمية وانضباطية واضحة وفاضحة، تضرر بسببها فريق الفتح واستفاد منها فريق النصر ويتم تكريم الحكم فهد المرداسي حالاً وبطريقة مستفزة بتكليفه لقيادة مباراة الاتفاق وغلطة سراي التركي الودية؟!.. هذا التباين والتفاوت في التعامل مع أخطاء الحكمين خالد صلوي وفهد المرداسي والذي تسبب في زيادة الاحتقان وأدى إلى وجود أزمة ثقة بين الجمهور الرياضي وبين الحكام هو نتاج فكر قديم تغلغل في لجنة التحكيم، بفضل حكام سابقين فاشلين في مجال التحكيم، بل وأصبحوا قياديين في سلك التحكيم يجمعهم الميول وتفرقهم المصالح الخاصة، وقد اخذوا فرصتهم الكاملة في قيادة الحكام والتحكيم ولم ينجحوا وإنما فشلوا وأججوا الوسط الرياضي بأخطائهم الإدارية الكبيرة والمتكررة، من خلال ممارساتهم وقراراتهم الانتقائية والاقصائية مع الحكام حسب اسم ولون النادي!!.. هذه الحقيقة المؤسفة ابعثها مع التحية برسالة مباشرة إلى رئيس لجنة التحكيم (المؤقت) مرعي عواجي وأقول له بكل وضوح وصراحة: مشكلة التحكيم السعودي القديمة والأزلية وحتى الآنية أساسها ومنبعها هم رؤساء لجنة الحكام، بداية من الرعيل الأول من رؤساء لجنة الحكام وانتهاءً بالرئيس المنتهية فترته بفشل ذريع عمر المهنا الذي غادر العمل الرسمي غير مأسوف عليه، بعد أن تميز باستسلامه لميوله في أداء عمله وبالضعف أمام عواطفه في تأدية مهمته، وبالاستجابة للتصاريح والضغوط في اتخاذ قراراته مما ساهم في أن يصل التحكيم السعودي لأسوأ مراحله، والى أن يفقد الحكم السعودي الثقة في نفسه وفي إقناع الوسط الرياضي بأدائه وكفاءته!!.. لذلك رئيس لجنة الحكام الحالي مرعي عواجي أمامه مهمة شاقة وصعبة حتى وان كانت مؤقتة، أولاً في إثبات انه تخلص من الرضوخ للميول والاستجابة للضغوط كما كان عندما كان يمارس التحكيم، وثانياً في تقديم عمل إداري حقيقي يؤكد تلاشي التراكمات السابقة وتلافي السلبيات الماضية التي كان يمارسها رؤساء لجنة الحكام السابقين في تباين وتفاوت التعامل والمعاملة مع الحكام والأندية، وثالثاً في الاهتمام بجيل الحكام السعوديين من خلال زرع الثقة فيهم ومكاشفتهم بأخطائهم بعيداً عن الانتقائية في محاسبتهم، ورابعاً تغيير وتطوير مهمة المقيمين وإبعاد المراقبين السيئين وتحديداً الذين تبجحوا في تقديم أنفسهم وكأنهم مشجعون وأصبح في نظرهم مقياس تقييم أداء الحكم في المباريات هو رضا أندية ومسؤوليها دون أندية أخرى ومسيريها، وحينها سيكون رئيس لجنة الحكام مرعي عواجي أدَّى مهمته المؤقتة بنجاح واستطاع أن يستعيد ثقة الجمهور السعودي في التحكيم السعودي المفقودة أصلاً، ويكون بالفعل أهلاً للاستمرار في رئاسة لجنة الحكامع اتحاد الدكتور عادل عزت أربع سنوات!! نقاط سريعة ** يبدو أن لجنة الاستئناف في ورطة حقيقية أمام الإثباتات والبراهين التي تدعم موقف إدارة نادي الهلال في رفع الإيقاف عن لاعب الفريق سلمان الفرج، لأنه لا يمكن ان تعود المنافسات المحلية والمباريات الرسمية هذا الأسبوع ولجنة الاستئناف لم تبت في القرار بعد!!. ** أفهم وأتفهم موقف إدارة نادي الهلال في السماح للاعب ناصر الشمراني بالإعارة في هذه الفترة الحرجة، لذلك من الضروري أن يكون اختيار اسم اللاعب البديل على قدر الطموح حتى لا تكون إدارة النادي والفريق واللاعب تحت ضغط الجماهيري في التعاقد مع لاعب يعتمد نجاحه بالدرجة الأولى على دعم جمهور الهلال وعلى عطاء اللاعب ومقدار توفيقه مع الفريق!!. ** الهجوم المنظم والموجه على رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبد الله البرقان من الإعلام الأهلاوي هو امتداد لمحاولة الابتزاز التي مارسها بعض الأهلاويين مع الاتحاد السابق ويريدون فرضها على الاتحاد الجديد!!. ** شئنا أم أبينا تحسب التغريدات والتصريحات المسيئة لعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبد اللطيف بخاري ورئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة عبد الهادي الحبابي على اللجنة الأولمبية السابقة والحالية حتى وان اعتذر عنها بخاري والحبابي!!. ** ظهور أمين عام نادي النصر سلمان القريني الإعلامي وتأكيده أن ناديه يواجه قضايا مالية كبيرة وخطيرة داخلياً ودولياً يؤكد أنه جاء الوقت ليدفع نادي النصر ضريبة مقولة رئيس نادي النصر سنسجل ونسجل ونسجل غالياً . ** بالمناسبة لا يمكن ان يمضي كل هذا الوقت ولجنة الانضباط لم تحرك ساكنا أمام تصريحات واعترافات رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي الخطيرة بأن إدارة ناديه كانت ترسل مبالغ مالية للأندية تحت ذريعة طلب حكام أجانب دون علم الاتحاد السعودي لكرة القدم، وان الإدارة النصراوية قد تلجأ إلى هذا التصرف في الموسم أيضاً!!.