أوضح مختص، أن الاتجاهات المتوقعة لأسعار النفط عام 2017م تميل نحو الارتفاع، وذلك لعدة عوامل أبرزها اتفاق المنتجين من «أوبك» ومن خارجها على خفض الإنتاج للحد من تخمة المعروض في الأسواق النفطية. وقال الخبير الاقتصادي سعد آل حصوصة ل»الجزيرة»، إنه على الرغم من التذبذب الحاصل في أسعار النفط حاليًا، إلا أن هناك مؤشرات اقتصادية تبين استمرار ارتفاع الأسعار أو بقائها في طور الارتفاع، مع توقعاتها بتحسن الطلب العالمي. وأبان، أن أسعار النفط عادة ما تكون مرتبطة بعدة عوامل كالعرض والطلب، وهو ما يتم مناقشته حاليًا بين المنتجين من أعضاء «أوبك» ومن خارجها، كذلك هناك مواسم الصيف والشتاء، إضافة إلى المضاربات والاستثمارات، والعوامل الجيوسياسية، ما يجعل هذه الأسعار في الظروف العادية تدور في نطاق الارتفاع أو الانخفاض بمعدلات بسيطة قد لا تتجاوز خمسة دولارات، بحسب المؤثرات المسببة لذلك. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أول أمس الثلاثاء وسط آمال بتنفيذ بعض تخفيضات الإنتاج المقررة في ظل الاتفاق بين منتجين بمنظمة أوبك والبعض من خارجها، معوضة بذلك جزءًا من خسائرها التي منيت بها يوم الاثنين الماضي. وجرى تداول مزيج برنت خام القياس العالمي أمس عند 55.20 دولار للبرميل مرتفعًا نحو 25 سنتا، أي ما يعادل 0.45 في المائة عن مستوى الإغلاق السابق، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52.22 دولار للبرميل مرتفعًا 26 سنتا توازي نحو 0.5 في المائة، ونزل سعر الخام نحو أربعة في المائة في الجلسة السابقة نتيجة مخاوف من أن تقوض زيادة الإنتاج في إيران والعراق جهود كبح تخمة المعروض العالمية التي أضعفت الأسواق على مدى عامين. وأوضح محللون، أن مكاسب أسعار النفط ناجمة عن توقعات بأن ينفذ عدد من الأعضاء في منظمة أوبك لا سيما المملكة والإمارات التخفيضات المتفق عليها.