أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي نفَّذت جريمة جديدة عندما أقدمت على اقتحام مخيم الفارعة اليوم، وروعت الأهالي عبر اقتحام منازلهم بأسلوب العصابات الإجرامية، من بينها منزل الشهيد والأسير المحرر محمد الصالحي (32 عامًا)، الذي أقدم جنود الاحتلال على إعدامه بدم بارد أمام والدته، وتركوه ينزف على الأرض حتى استشهاده دون السماح بإسعافه. وأشارت الوزارة في بيان صحفي إلى أن هذه الجريمة تأتي تنفيذًا لقرارات المستوى السياسي في إسرائيل، والأوامر العسكرية الإسرائيلية التي تبيح استهداف الفلسطينيين العزل وإعدامهم ميدانيًّا، وهي امتداد لمسلسل الإعدامات الميدانية المتواصل ضد أبناء شعبنا، وبعد ساعات قليلة من التهديد والوعيد الذي أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين. وأدانت الوزارة بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة والوحشية، وحذرت من التعامل مع الإعدامات الميدانية كأمر مألوف ومعتاد، واستهجنت صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المختصة أمام تكرار هذه الجرائم. وطالبت الوزارة المنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة المحلية والإقليمية والدولية بسرعة توثيق هذه الجريمة وغيرها، توطئة لرفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت: إنها إذ تتابع باهتمام بالغ ملف الإعدامات الميدانية مع الدول كافة، والمحاكم الوطنية والدولية، وإذ تحمّل حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في الأوضاع وتداعياته، فإنها تطالب المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، بتحمُّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتدعوه إلى مساءلة ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم. في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس 11 فلسطينيًّا من بلدة جبع جنوب جنين, بينهم مدرسون وأسرى محررون. وذكرت مصادر أمنية ومحلية في جنين أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة جبع فجرًا، واعتقلت 11 فلسطينيًّا، بينهم ثلاثة مدرسين، هم: عماد كنعان، وأشرف ملايشة، ومحمد فايز الشنار. والأسرى المحررون: أحمد ملايشة، وإسلام أبو عون، ونزيه أبو عون. كما اعتقلت خمسة فلسطينيين عقب مداهمة منازلهم، وهم: سعيد أبو عون وباسل غنام ورضوان فشافشة وبلال علاونة وزياد علاونة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وأضافت المصادر بأن تلك القوات استولت على أجهزة حواسيب وهواتف نقالة من منازل هؤلاء المعتقلين.