يجدر بنا في هذه الأيام، وبكل فخر وسعادة أن نحتفل بالذكرى الثانية لمبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لتولي مقاليد الحكم بالمملكة العربية السعودية، تأتي هذه السعادة حيث تمكن - حفظه الله - بعون من الله تعالى في هذه الفترة الوجيزة أن يحقق إنجازات عظيمة ربما يحتاج تنفيذها عند غيره عقوداً من الزمن، وذلك لما يتمتع به - رعاه الله - من شخصية قيادية نادرة، فهو رجل دولة بكل المقاييس، ولأنه - حفظه الله- واع ومحب للتاريخ والتراث والثقافة والاقتصاد والسياسة، وهذا أمر غير مستغرب منه - أطال الله في عمره -، فهو شبل من أشبال عرين الأسود، أُسرة آل سعود التي سطرت التاريخ الحديث لهذه البلاد. كما أنه حريص كل الحرص على الالتقاء برموز الثقافة والفكر، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله يحمل تاريخا حافلا بالمنجزات، وله مساهماته بشكل فاعل ومؤثر يسطرها له تاريخ هذا الوطن. فكما أن المملكة العربية السعودية تحولت في ظل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - إلى واجهة عالمية لقادة وملوك ورؤساء وزعماء العالم، وصنّاع القرار صارت المملكة وجهة لرجال المال والأعمال من مختلف دول العالم، وذلك ثقة منهم بحكمة ورؤية هذا القائد الفذ الملك سلمان بن عبد العزيز، ولتطلعهم إلى دور مهم يقوم به بلد مهم يحتل مركزاً وثقلاً إستراتيجياً في عالم اليوم. إنّ ما تحقق من إنجازات ونجاحات في هذه الفترة البسيطة من عهد خادم الحرمين هو نتاج طبيعي لتجربة فريدة رائدة في الحكم والإدارة تشعلها عقلية قائد يقول ويفعل وعزيمته لا تلين، يسير حفظه الله على بركة الله وفق نهج قويم يستند إلى كتاب الله وسنّة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، همه وشغله الشاغل خدمة الإسلام والمسلمين، والارتقاء بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة استراتيجياً وسياسياً واقتصادياً وتقنياً واجتماعياً، تتجه مسيرته المباركة نحو رفاهية وسعادة وازدهار هذا الشعب الأبي، وتحقيق كل ما يليق بهذا البلد المبارك من أمن وسِلم وأمان، يتوق إليها أبناء هذا الوطن على يدي الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ورعاه. ولقد حظيت الذكرى الثانية لمبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم، باهتمام واسع من أبناء هذا الوطن والشعوب العربية والإسلامية، فقد برزت في عهده - حفظه الله -، إنجازات ونجاحات وأمور إيجابية عديدة سواء على المستوى المحلي، من خلال القرارات التاريخية التي أصدرها، والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، أو تلك التي تعنى بالسياسة الخارجية للمملكة، والتي جاء من أهمها عاصفة الحزم وإعادة الأمل لنصرة إخواننا وإعادة الشرعية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان والصومال، والتي عكست كل هذه الإنجازات والقرارات قوة وحزم الملك سلمان في الوقوف لنصرة الحق والعدل والإنصاف. حفظك الله خادم الحرمين الشريفين، وحفظ عضديك: ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف و ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.. وفقكم الله جميعا لما فيه خير البلاد والعباد..