لبست محافظة المزاحمية أجمل الحلل ورددت أزكى التحايا فرحًا وابتهاجًا بمقدم سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، فهي أول إطلالة لسموه لتفقد مشروعات المحافظة والوقوف على سير التنمية والتطور. الموقع الجغرافي: تقع محافظة المزاحمبة غرب مدينة الرياض على بعد (40كم) ويخترقها طريق الرياض - الطائف السريع حيث أصبحت محطة وقوف مراكب وقوافل المسافرين للحج والعمرة وكذلك لقاصدي المنطقة الغربية من شرق المملكة وهي البوابة الغربية لعاصمتنا الحبية. عدد السكان: في التعداد السكاني الأخير أصبح عدد السكان لمحافظة المزاحمية أكثر من (60.000) نسمة والمحافظة ذات عوامل جاذبة للسكان حيث إن ازدياد سكانها من أكبر معدلات النمو في المملكة. مساحة المزاحمية: يحد محافظة المزاحمية من الشرق طريق «ديراب» ومن الغرب «خبيب الريم» بطول ثمانين كيلو مترًا تقريبًا ومن الجنوب حدود محافظة الحريق والحائر بطول 130كم تقريبًا ومساحتها الإجمالية 10400كم2. الطرق الرئيسة: تتميز محافظة المزاحمية بأنها البوابة الغربية لمدينة الرياض ويوجد بها عدة شرايين رئيسه من الطرق مثل طريق الرياض - الطائف السريع وطريق الرياض - شقراء القديم وطريق المزاحمية - ديراب وطريق المزاحمية - الرين وطريق المزاحمية - جو وطريق نساح - الحريق تحت الإنشاء. مراكز المحافظة نساح والمشاعلة وحويرة نساح والفيصلية والصدر الأعلى والجفير واللغف والبخراء والزبائر. مناخ المزاحمية يعد مناخ محافظة المزاحمية مناخًا قاريًا، وتتمتع بمعدل هطول أمطار 100 ملم، بينما يصل معدل الرطوبة النسبية فيها إلى 33 في المائة، وترتفع محافظة المزاحمية عن سطح البحر بنحو 400 متر. تضاريس المنطقة المزاحمية تتكون من سهول ورمال وجبال وتعد أرضها خصبة ومياهها وفيرة وقريبة من سطح الأرض وعلى أثرها عاشت فيها أقوام عديدة مثل بنو نمير وبنو ظالم وبنو تميم. كما يتوسط المزاحمية جبال المعانيق، وسُمِّيت بهذا الاسم لمعانقتها السماء، ولكونها علامة مميزة يستدل بها، وكذلك الجبال الشامخة مثل جبال «الصقورية» التي تطل على روضة المحلية شمالاً، وعلى محافظة المزاحميةجنوبًا. التسمية: سُمِّيت بهذا الاسم عندما نزح أحمد بن فواز التمامي من أهالي حوطة بني تميم بسبب خلاف مع جماعته فتوجه إلى وادي ثمامة وسكن به وأقام قصرًا فيه ومزارع وسماها المزاحمية تسمية على قصره ومزارعه التي كانت في حوطة بني تميم وبذلك سُمِّيت المزاحمية. وهي عبارة عن سهل يعرف في السابق بوادي ثمامة في وادي (قرقرى) الذي يمتد من جبال العارض (جبل طويق) شرقًا حتى نفود القنفذة (الوركة) غربًا ومن الجنوب وادي لحا وجبال الصقورية شمالاً حتى رغبة ويسمى هذا الموقع البطين ومن بلدانه المزاحمية. ولقد ورد ذكر هذا الوادي في أشعار العرب مثل قول الحطيئة: بذي قرقرى إذا أشهد الناس حولنا فأسديت ما أعيا بكفيك نائره وقول يحيى بن طالب الحنفي: ألا هل أشم الخزامى ونظرة إلى قرقرى قبل الممات سبيل وقال حازم القرطاجني: فأصبحت مهجته مقسومة بين الحجيلاء وبين قرقرى المواقع الأثرية تزخر المنطقة بالمواقع الأثرية وذلك لتنوع الحضارات التي مرت بها من العصور الحجرية وعصور ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية وحتى عصور القصور الطينية ومن أبرز هذه المواقع. الأحجار القائمة: ويسميها أهل المنطقة (الحصى المركز) وتقع جنوب غرب روضة المحلية وقد وضعت على شكل قوس، والمستوطنات الحجرية وتنتشر في المنطقة وينسبها كبار السن من أهل المنطقة لبني هلال قوم زرقاء اليمامة. قرية البليدة الأثرية حيث تقع شرق المحافظة وقد حظيت بمسح ميداني من وكالة الآثار وأفادت الدراسة أنها محطة استراحة للحجاج والمسافرين في العهد العباسي فقد عثر على أوانٍ فخارية تعود للعهد العباسي. ومن المواقع أيضًا الرسوم والكتابات القديمة على الصخور الجبلية في وسط شعيب الفريشة وكذلك أبراج المراقبة الموجودة مثل برج المراقبة الموجود أعالي جبال «الفهدات» قصر عبدالله وهو قرية طينية متداخلة. قصر الإمارة وهو قصر طيني ما زال ماثلاً وهو مقر إمارة المزاحمية قديمًا. وقصر العودة وقد أزيل هذا القصر بالرغم من أن عمره ثلاثة قرون وهو أول ما بني في المزاحمية. المتنزهات (الروضات): تعد المزاحمية المتنفس الأول لأهالي العاصمة لقضاء إجازاتهم القصيرة لتميزها بالهدوء والبعد عن صخب المدينة فضلاً عن أجوائها التي جعلت منها متنزهًا ترفيهيًا، ومن المواقع السياحية المهمة التي يقصدها محبو السياحة وهي: روضة الخرارة التي تعد من أشهر الروضات في منطقة الرياض بسبب شكلها وإحاطة الرمال بها من جميع الجهات وكذلك متنزه المحلية أيضًا من الرياض المشهورة يجملها جبل القويرة ورياض الحجايز حيث تقع جنوب المحافظة وهي محجوزة بين الجبال والرمال وغيرها من الرياض، ويحيط بها عديد من المزارع الخضراء والرمال الذهبية والمناطق الرعوية من جميع الجهات.