أعلن مسؤولون أمس الأول الاثنين أن 56 شخصًا قُتلوا، وأُصيب آخرون في أعمال شغب، أثارتها عصابات مخدرات في أحد السجون، وأُلقيت خلالها جثث مقطوعة الرأس من فوق جدران السجن في أعنف أعمال شغب تشهدها سجون البرازيل المكتظة بما يفوق طاقتها منذ أكثر من عقدين. وقال سيرجيو فونتيس قائد الأمن في ولاية أمازوناس للصحفيين: إن العديد من الجثث مقطوعة الرأس أُلقيت من فوق جدران السجن الموجود في مدينة ماناوس الواقعة وسط غابات الأمازون، وإن غالبية القتلى من عصابة مخدرات واحدة متمركزة في ساو باولو. وأضاف «هذا فصل آخر من الحرب الصامتة والشرسة لتجارة المخدرات». وقال بيدور فلورينسيو وزير السجون في ولاية أمازوناس إن المذبحة جريمة «قتل ثأري» في إطار العداء بين العصابات الإجرامية في البرازيل. وقال فونتيس إن أعمال العنف بدأت في وقت متأخر يوم الأحد، وتم السيطرة عليها بحلول السابعة صباحًا أمس الأول الاثنين. وما إن بدأت أعمال الشغب في وحدة داخل مجمع سجون أنيسيو جوبيم حتى بدأ عشرات السجناء في الوحدة الثانية عملية فرار جماعي، وهو ما قالت السلطات إنها محاولة منسقة لتشتيت الحراس. ويشيع التكدس في سجون البرازيل التي يجتاحها العنف وما وصفته جماعات حقوقية بأوضاع القرون الوسطى في ظل ندرة الطعام وتكدس الزنازين لدرجة أن السجناء لا يجدون مكانًا للنوم. ويبلغ عدد النزلاء في مجمع سجون أنيسيو جوبيم حاليًا 2230 سجينًا، بالرغم من أن طاقته الاستيعابية 590 سجينًا فقط! وبعد ساعات من انتهاء الشغب بدأ سجناء في مركز احتجاز ملحق أعمال شغب في محاولة للفرار. وقالت السلطات إنه جرت السيطرة على الوضع بسرعة.