مع بداية العام الميلادي 2017، وقبله بدأ الكثير من المواطنين العرب وخصوصاً في دول الخليج العربية واليمن والعراق وسوريا ولبنان يراجعون ما يقوم به ملالي إيران في الدول العربية من تدخلات ومشاكل ومقارنتها مع ما تقوم به الدول العربية. البداية تبادل اليمنيون ما وضعوه من مقارنة بين (هدايا) ملالي إيران، وما قامت به الدول العربية الخليجية بالذات، فمقابل ما قامت به إيران بعد وصول الملالي للحكم، ففي البداية نهج الملالي إلى استقطاب الشباب وبالذات من مكون طائفي يزعم الملالي بأنه سيقوم بالدفاع عنهم وتخليصهم من المظلومية التي يوظفونها لتحقيق اختراق لصفوف الطائفة في الدول العربية ولتحقيق هذا الهدف أرسل عدداً من المتخصصين والمدربين لاختيار مجموعة من الشباب أخضعوا للتدريب والدراسة في الحوزات الطائفية في مدينة قم، ومن هؤلاء الذين أخضعوا لعمليات تأهيل وتكوين أبناء بدر الدين الحوثي في اليمن وشباب من القطيف في المملكة العربية السعودية وشبان من البحرينوالعراقولبنان وسوريا، وعززوا تحركاتهم لتوريط الشباب العرب بدعوة الكثير من الإعلاميين والصحفيين والناشطين السياسيين والعاملين في الجمعيات السياسية في مصر والمغرب والسودان والجزائر وتونس والسنغال ونيجيريا وقد تم تكوين جماعات وهيئات مؤيدة لملالي إيران تمخضت عن إنشاء أحزاب ومليشيات طائفية في لبنان كبداية عبر أحزاب ومليشيات طائفية في لبنان، كبداية عبر حزب حسن نصر الله الذي استولى على الحزب بعد الإطاحة بأمينه العام السابق صبحي الطفيلي، وتم عبر دعم من أعدّهم ودربهم الملالي في حوزات قم ومشهد وطهران والنجف، وبعدها توالت تدخلات النظام الإيراني وتوسيع الاختراقات في الدول العربية ففي العراق بدأت التحرشات، ومحاولات اختراق الطائفة الشيعية حتى قبل الغزو والاحتلال الأمريكي والتي أدت إلى اندلاع الحرب العراقيةالإيرانية والتي كانت وبالاً على إيرانوالعراق معاً، وبعد إنهاك العراقوإيران اقتصادياً وعسكرياً، مما مهد لغزو واحتلال العراق وسهّل السيطرة على إيران، بسبب انشغال القوات العسكرية والأجهزة الأمنية الاستخباراتية والتي تواطأ بعضها بسبب الاختراقات الأجنبية التي سهلت للخميني وجماعته من الاستيلاء على الحكم وهو ما تم، وتحويل إيران تحت حكم الملالي إلى قاعدة لتصدير الإرهاب إلى الدول العربية المجاورة وكان نصيب دول الخليج العربية واليمن وسوريا والعراقولبنان النصيب الأكبر، ومع الأيام الأولى لحكم ملالي إيران بقيادة خميني بدأ تصدير الإرهاب الخميني، حيث تم إرسال كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات التي سلمت إلى مجاميع من الإرهابيين الذين تم تدريبهم وإعدادهم في معسكرات خاصة داخل إيراتحت إشراف فيلق القدس الإرهابي المخصص لاستهداف الدول العربية والتي رافق نشاطاً محموماً من الجماعات والأحزاب المتعاونة مع ملالي إيران لزرع الفتن والأفكار الضالة المحرفة لما يعتنقه أبناء الطائفة التي يزعمون الدفاع عنها فيما كانوا يجندونهم لهدم البنى التحتية وتدميرها في بلدانهم وتجنيد أطفال الطائفة وإرسالهم لمواقع القتال. وبمراجعة ما قدمته إيران في عهد حكم ملالي إيران تأكد للمواطنين العرب في الدول المستهدفة وبالذات أبناء الطائفة التي يزعم الملالي الدفاع عنهم، أن الملالي استغلوهم وحولوهم من متاريس لحماية نظام طهران وتجنيدهم لتدمير أوطانهم وجعلهم أدوات لنشر الفتن والإرهاب. في المقابل ومن خلال مراجعة لما قدمته الدول العربية الخليجية وبالذات وجد المواطنين العرب وتحديداً أبناء اليمن الذين اعتبروه كنموذج لإسهامات الدول الخليجية العربية في مساعدة الأشقاء، فالمملكة العربية السعودية قدمت لليمن مليارات الدولارات تضمنت مساعدات والمشاركة الفعالة في تنمية البلاد من خلال إنشاء المستشفيات والمدارس والطرق والموانئ والمطارات ولم تترك مرفقاً إلا وكان لها إسهام ومشاركة فعالة وإيجابية يستذكرها اليمنيون بكثير من التقدير والوفاء، ويرون في مسارعتها للدفاع عن الشرعية والحفاظ على اليمن وحمايته من التدخل والتدمير الإيراني قمة المشاركة السعودية، فالمشاركة في الدم أثمن ما يقدم، وهو أيضاً ما ينظر إلى إسهام دولة الإمارات العربية التي كان لمشاركتها السعودية في الدفاع عن الشرعية تتويج لإسهاماتها الإيجابية في التنمية والتي تضمنت المساهمة في إقامة المشاريع الضخمة وفي مقدمتها إصلاح سد مأرب التاريخي. وهو شأن دولة الكويت التي يحفظ اليمنيون بكثير من التقدير إنشاءها جامعة صنعاء وإقامة 22 مدرسة ومثلها 22 مستشفى. فيما أنشأت دولة قطر أكبر المستشفيات في تعز وتكفلت مملكة البحرين بإنشاء الجسور بين المدن اليمنية أما سلطنة عمان فقد أصلحت الطرق بين المدن في جنوب اليمن وخاصة في حضرموت والمهرة. فرق واضح وملموس لا ينكره إلا أليم أو منافق فالدول الخليجية العربية اهتمت بتنمية اليمن وتطويره ومساعدة أبنائه دراسياً وطبياً واقتصادياً، تخصص ملالي إيران في نشر الفتن والحروب وآخرها تخريب الدولة اليمنية والعمل على دعم انقلاب فئة طائفية انعزالية ومحاولة إعادة دكتاتور جعل اليمن في دائرة التخلف طوال فترة حكمه التي استمرت 33 عاماً.