واصلت السلطات في اسطنبول الاحد عمليات البحث عن المسلح الذي قتل 39 شخصا من بينهم 15 اجنبيا عندما فتح النار داخل مطعم خلال الاحتفالات بعيد رأس السنة في المدينة التركية. وأثار المهاجم المسلح بحسب وسائل اعلام تركية الرعب في مطعم»رينا» الشهير على ضفاف البوسفور. ووصف رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم ب»غير الصحيحة» المعلومات التي أفادت في وقت سابق ان المهاجم كان يرتدي زي بابا نويل، مضيفا بانه «استفاد من الفوضى للهرب» تاركا سلاحه في مكان الحادث. وظهر المسلح حسب صوركاميرات المراقبة في المكان، وهو يرتدي زيا عاديا لكنه اعتمر قبعة بابا نويل. وقال وزير الداخلية التركي سليمان سويلو صباح الاحد «ان البحث عن الارهابي لا يزال متواصلا وآمل ان يتم القبض عليه سريعا». وأوضح انه تم تحديد هويات 20 ضحية من بينهم 15 اجنبيا و5 اتراك، بعد ان اشار في وقت سابق الى تحديد هويات 21 ضحية من بينهم 16 اجنبيا. وتابع ان الاعتداء اوقع ايضا 65 جريحا من بينهم اربعة اصابتهم خطيرة. ولم تحدد السلطات التركية هويات الضحايا الاجانب على الفور، لكن أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، ان فرنسية من اصل تونسي بين القتلى. كما أعلنت بلجيكا ان بلجيكية من اصل تركي قتلت في الاعتداء. وأعلن الاردن ان ثلاثة مواطنين قتلوا، في حين اكدت تونس مقتل تونسيين اثنين في اعتداء اسطنبول. بموازاة ذلك قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن ثلاثة لبنانيين لقوا حتفهم في الهجوم وأضافت أن أربعة لبنانيين آخرين أصيبوا في الهجوم. من جهتها أكدت القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في اسطنبول بتركيا، وفاة خمسة سعوديين وإصابة قرابة 10 آخرين. وفتح المهاجم النار على الحشد عند الساعة 01,15 الاحد (22,15 السبت) في موقع الحادث حيث كان يحتفل بين 700 و800 شخص بعيد رأس السنة، وأفادت وسائل الاعلام التركية ان العديد من هؤلاء الاشخاص القوا بأنفسهم في مياه البوسفور الشديدة البرودة هربا من اطلاق النار. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان الاعتداء يهدف الى «تدمير المعنويات ونشر الفوضى في البلاد». وعلق رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز «لا فرق أبدا بين وقوع هذا الهجوم البشع في سوق أو معبد أو ناد». دوليا ندد البيت الابيض ب»الاعتداء المروع». واعلن المتحدث باسم مجلس الامن القومي نيد برايس ان «فظاعات كهذه يتم ارتكابها ضد أبرياء أتى معظمهم للاحتفال بالعاملجديد، دليل على وحشية المهاجمين». من جهته كتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تعزية الى اردوغان «من الصعب تخيل جريمة أسوأ من قتل المدنيين خلال الاحتفال بعيد رأس السنة. من واجبنا جميعا التصدي للهجمات الارهابية بحزم». اما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فندد بالاعتداء «بشدة واستنكار». وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «الهجوم الارهابي»، مجددا «رفضه المطلق للأعمال الارهابية».