أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن قوات الأمن في إقليم شينجيانغ قتلت ثلاثة أشخاص بعد هجوم شنوه على مكتب للحزب الشيوعي الصيني وأسفر عن سقوط قتيلين، في حلقة جديدة من العنف في هذه المنطقة في شمال غرب الصين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن السلطات المحلية أن «المشاغبين» الثلاثة استهدفوا بسيارة مكتب الحزب الشيوعي في الإقليم و»فجروا عبوة ناسفة» ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين. وأضاف المصدر أنه بعد هذا «الاعتداء الإرهابي قتلت الشرطة» المهاجمين الثلاثة، دون المزيد من التفاصيل. وكانت الوكالة بثت في وقت سابق معلومات متضاربة أشارت إلى مقتل أربعة أشخاص برصاص الشرطة. وإقليم شينجيانغ منطقة شاسعة شبه صحراوية تقطنها أغلبية من اتنية الأويغور المسلمة الناطقة بالتركية. وكانت شهدت أعمال عنف متكررة بين اتنية الهان التي تشكل الأغلبية في الصين والأويغور الذين يقولون أنهم يتعرضون لاضطهاد السلطات لهم بسبب ديانتهم وثقافتهم. ويقف بعض المتطرفين من الأويغور وراء أعمال العنف في شينجيانغ ومناطق أخرى. وتشير بكين إلى صلات لهؤلاء بمنظمات إرهابية أجنبية الأمر الذي لا يوافق عليه خبراء عديدون ومنظمات غير حكومية تندد بتشديد الإجراءات الأمنية بحق اتنية الأويغور. وكان طلب من هؤلاء الخريف الماضي تسليم جوازات سفرهم إلى الشرطة لإجراء «عملية تفتيش ومراقبة»، بحسب معلومات وسائل الإعلام الرسمية في تشرين الثاني/نوفمبر. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015، قتلت الشرطة الصينية 28 من عناصر «مجموعة إرهابية» في شينجيانغ بعد عملية «مطاردة» استمرت 56 يوماً. واتهم هؤلاء بنصب كمين دامٍ في منجم فحم معزول بمنطقة اكسو (جنوب غرب شينجيانغ) ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم خمسة شرطيين. وفي آذار/مارس 2014 نسب هجوم دام على محطة كومسنغ في يونان (جنوب غرب الصين) قتل فيه 31 شخصاً طعناً، إلى»انفصاليي شينجيانغ». كما نسب اعتداء انتحاري استهدف السفارة الصينية في بشكيك (قرغيزستان) في آب/أغسطس 2016 واعتداء في بانكوك أوقع 20 قتيلاً، إلى مقاتلي أويغور.