بيان إعلامي غير موفق أصدره الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم بخصم ثلاث نقاط من فريق الاتحاد من رصيده في منافسات الدوري المحلي، البيان أكد أن القرار قد وصلهم قبل 48 ساعة من مباراة الاتحاد أمام الفتح وأنهم تفاهموا مع إدارة الاتحاد على تأجيل إعلان العقوبة حتى لا تؤثر على الفريق في مباراته أمام الفتح، وكأن فريق الفتح قادم من الفلبين أو منافس للعميد في الدوري الآسيوي وليس في منافسة محلية يشرف عليها اتحاد اللعبة الذي كان الأحرى به أن يتبع النظام والقانون وإعطاء كل قرار حقه من التنفيذ والتفعيل في وقته دون تعطيل أو تريث أومراعاة خواطر لطرف على حساب آخرين تعنيهم المباراة وتعنيهم الصدارة والمراكز المتقدمة وهم الهلال والأهلي والنصر. البيان غير انه لم يوفق من صاغه أوأوحى بفكرته وعناصره فهو استسلام وانهزامية وتبعية، وينم عن ضعف في الإدارة والعمل والتعامل مع الأندية المحلية، كلنا مع الاتحاد وأنديتنا الأخرى عندما تمثل الوطن وتلعب باسمه ولكننا لسنا مع المحاباة والانحياز وتفضيل فريق على آخر في منافسات يدور حولها الكثير من الشكوك وتلوكها الألسن، وبيان مثل هذا يضعف سعي اتحاد اللعبة لمحاولته بكل ما استطاع درء الشبهات وعدم إثبات صحة آراء بعض الأندية ورغبتها في دوري بلا شبهات أو سقطات في منافساته الداخلية. كما أن على اتحاد القدم ألا يقدم أي تنازلات غير مشروعة وألا يشعر بعقدة الذنب وأن يعي أنه ليس مسئولاً مسئولية مباشرة عن مشاكل العميد، وأنه لم يتسبب فيها إطلاق وأن ما حدث له ويحدث من كوارث هي بسبب إداراته السابقة والمتعاقبة ورجاله الذين تغنت الجماهير بعملهم وسيرتهم بعد أن خدعت بهم وصنفتهم ضمن الرموز التي لا تخطئ ولا تقهر رغم أنها التي أوصلت العميد لما وصل إليه الآن من وضع مأساوي تمثل في نيله أولويات من الفضايح والكوارث أولها منعه من تسجيل أجانبه وعدم مشاركتهم في السوبر أمام الفتح وحرمانه من المشاركة في آسيا وأخيرا كارثة الكوارث بخصم ثلاث نقاط من رصيده النقطي. صحيح أن على اتحاد القدم الوقوف والمساهمة في مساعدة الاتحاد النادي وحل مشاكله ولكن ليس على حساب أندية الوطن التي تجمعها بالعميد منافسة على البطولات والألقاب، لذا فليس من حقه ولا حق أي ناد أن يحابى أو يفضّل على آخر إطلاقاً. وثمة أمر آخر لقد كان من الأفضل للاتحاديين أن يخوضوا المباراة وهم على علم تام بوضعيتهم دون انتظار صدمة القرار ووأد فرحة جمهورهم الذي احتفل ببطولة الشتاء بهستيرية تعكس حبه وعشقه للعميد، هذا الجمهور العظيم العاشق الذي ذهب ضحية تلك الكوارث وذهب ضحية عاطفته الجياشة التي استغلت من إعلامه وإدارييه لتضليله وتغييبه عن السبب الحقيقي فيما يحدث لعشقهم وهو الأمر الذي ساهم في تأجيج المدرجات وشغبها وتأليب الجماهير واستغلالها ضد فريقها من أجل تغطية أخطائها وتحقيق أهداف غريبة وعجيبة لا علاقة لها بكرة القدم.! ولَك الله يا جمهور الإتي والذي ما زال لفواجعك بقية.