وقع انفجار مدوٍ بمحيط الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية شرق القاهرة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من رواد الكنيسة أغلبهم من النساء والأطفال ، وصرح الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للطوارئ، أنّ عدد الوفيات في حادث تفجير الكنيسة تجاوز ال 24 حالة وأنّ المصابين أكثر من 35 شخصاً، وقال شريف إنّ أعداد المصابين والوفيات مرشحة للزيادة بسبب ضخامة الانفجار ، فيما أكد مصدر أمني مصري ، أنّ أحد الأشخاص قام بوضع عبوة ناسفة بداخلها مادة «أى إن تى» بالتزامن مع قداس كنسية الكاتدرائية، وبمجرد تجمعات الأقباط تم تفجيرها عن بُعد، ما أدى إلى تهشم أسوار بالمبنى، ووقوع مصابين ومتوفين، ويجرى خبراء المفرقعات عمليات تمشيط، للوقوف على ملابسات الحادث. إلى ذلك أمر النائب العام المصري بفتح تحقيقات موسعة للوقوف على ملابسات الحادث، وكلف الأجهزة المعنية بسرعة القبض على الجناة ، فيما قام فريق من رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، بالتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط الكنيسة لسرعة تحديد هوية مرتكبي الحادث، كما قام فريق آخر بالاستماع إلى أقوال شهود العيان، وقوات تأمين المنطقة للمساعدة في التوصل لمرتكبي الحادث. من جانبه أكد الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، أنّ الانفجار الذي وقع في محيط الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشدداً على أنّ الشعب المصري أكثر وعياً من أن ينال المجرمون من وحدته، وقال مهنا إنّ هذه المحاولات الإجرامية اليائسة تهدف إلى إحداث فتنة طائفية، ولكنها تتحطم أمام وحدة وصلابة الشعب المصري بكل طوائفه، وأضاف «هؤلاء المجرمون لا يرتكبون تلك الجرائم إلا في المناسبات الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية، لأنهم يريدون النَّيل من الدين نفسه لأنهم أعداء للدين وللوطن وللإنسانية ولكل خلق قويم ، لافتاً إلى أنّ هؤلاء الخونة والمجرمين يريدون أن يخلقوا مناخاً من انعدام الأمن والثقة والترويع. إلى ذلك أكد أمين عام الكشافة الكنسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الدكتور صموئيل متياس، أنّ مبنى الكاتدرائية لم يتضرر من الانفجار الذي وقع في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية، وقال متياس إن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يتابع تطورات الحادث أولاً بأول من اليونان التي يزورها حالياً، وأشار متياس إلى وجود عدد من المصابين في حالة خطيرة، الأمر الذي يرشح عدد الضحايا للتزايد، لافتاً إلى أنّ أغلب الضحايا من السيدات، لأنّ الانفجار وقع في مقاعد السيدات داخل قاعة الصلاة.