أكّد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة، أن عملية تطوير الشركة تسير وفق ما هو مخطط لها، لكي تتواكب مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030، مشيراً إلى أنها تتم من خلال ثلاثة أهداف إستراتيجية هي برامج الحلول الذكية للشبكات، برنامج العدادات الذكية، وكذلك زيادة فاعلية الشبكة وتحسين الكفاءة إضافة إلى برامج التركيز على خدمة العميل. وبيّن الشيحة خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السعودي السادس للشبكات الكهربائية الذكية 2016، أن المملكة شهدت خلال الخمس السنوات الماضية نمواً مرتفعاً في الطلب على الطاقة الكهربائية بلغ قرابة 30 %، ومن المنتظر أن يرتفع بنسبة 15 % خلال السنوات الخمس القادمة، مشيراً إلى أن الشركة مستعدة لتلبية هذا الطلب المتنامي والوفاء باحتياجات قرابة 11 مليون مشترك متوقعين عام 2021م، لما تملكه من بنية تحتية متطورة ومشروعات كبيرة يجري تنفيذها في مجالات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وستعمل أيضاً على التوسع في توفير احتياجاتهم الجديدة من التقنية الرقمية والعدادات الذكية التي ستؤدي إلى تغيير نمط وأسلوب الاستهلاك لدى المشتركين. وذكر أن الشركة الوطنية لنقل الكهرباء تمتلك شبكة ضخمة من الألياف البصرية بأطوال تزيد على 53 ألف كيلو متراً دائرياً، مرتبطة بجميع محطات النقل والتوليد والتوزيع ومرافق الشركة، مدعومة بأحدث أنظمة الاتصالات البصرية والرقمية، وأن أكثر من 70 % من المحطات يتم التحكم بها آلياً، مؤكداً أن الشركة ماضية في خططها للتحول إلى الجيل الجديد من المحطات الرقمية من خلال تنفيذ مشروع محطة تجريبي، استغرق التخطيط له عامين ليكون نموذجاً للمحطات الرقمية على مستوى العالم، والأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وهو ما سيعمل على تمكين شبكة الشركة من استيعاب 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة. وأضاف أن مراحل تنفيذ برنامج العدادات والشبكات الكهربائية الذكية الذي تم إطلاق مرحلته الأولى منذ عام، خطى خطوات مميزة، وأن الشركة تهدف في هذه المرحلة تركيب 2.5 مليون عداد ذكي، ستصل إلى قرابة 5.7 مليون عداد بحلول عام 2021م، كما سيتم طرح مشاريع أتممة وتطوير شبكات التوزيع خلال النصف الأول من عام 2017م، حيث سيؤدي تنفيذ البرنامجين إلى رفع موثوقية شبكة التوزيع وتطوير جودة الخدمة وتحسين رضا العملاء والاستخدام الأمثل للموارد المالية. وأردف الشيحة، أن الشركة تخطط لافتتاح أول مكتب ذكي لخدمة المشتركين بالمملكة خلال النصف الأول من عام 2017م، مبيناً أنها قطعت شوطاً كبيراً في مجال التعامل الإلكتروني مع المشتركين عبر موقع الشركة على الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية، وأن 80 % من خدمات الشركة للمشتركين خلال العام الجاري تم تقديمها عبر موقع الشركة الإلكتروني، إضافة إلى أن أكثر من 5 ملايين مشترك يستقبلون كافة المعلومات الخاصة بفواتيرهم عبر رسائل الجوال، وتعتزم الشركة إضافة المزيد من الخدمات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه وفي الإطار ذاته فإن الشركة ماضية في دعمها لبرامج الأبحاث والتطوير للشبكات الذكية لإيجاد الحلول المبتكرة بما يتناسب مع بيئة وخصائص المملكة، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتأسيس مركز تميز لأبحاث وتطوير الشبكات الذكية، والذي سيشمل بإذن الله إنشاء القرية الذكية (Concept Grid) لتكون حقلاً لكل التجارب المطلوبة في هذا المجال.