انتصر الزعيم الهلال على شقيقه فريق الأهلي وعاد من جدة بثلاث نقاط كانت مهمة لأنصاره ومحبيه، وأعادت الثقة لهم في فريق كان خلال الأربع سنوات يخفق في مثل هذه المباريات. الهلال في مباراته مع الأهلي لعب شوطا أول اتضحت فيه قدرات مدربه ديارز من خلال تميزه في تغيير أسلوب لعب الهلال الذي كان في السنتين الماضيتين يعتمد على أسلوب واحد وهو اللعب عن طريق الأطراف، ولكن دياز وبعد قراءة رائعة لفريق الأهلي اعتمد على تنويع اللعب ما بين الأطراف والعمق الأهلاوي الذي كان مهزوزاً، وهذا الأمر كشف للمتابع والمهتم الفني تميز دياز في قراءته للمباراة. كما يحسب لدياز إعطاء كامل الفرصة لكل من مهاجم الفريق البرازيلي ليو الذي سجل هدف الهلال الأول وكانت تحركاته جيدة مما يعطي انطباعا للمشاهد بأنه يملك إمكانيات كبيرة ولكنه يحتاج للصبر وزرع الثقة فيه، كما منح دياز الفرصة أيضاً ومنذ المباراة الماضية أمام الرائد واستمر عليها في مباراة الأهلي لميليسي الذي كان غير مرحب به، ولم يعجب جل الهلاليين رغم أنه لم يلعب كثيراً، وبقي مع المدربين السابقين على دكة البدلاء، وحينما مُنح الفرصة من دياز كان حاضراً بقوة، ولعب مباراتين ذات قيمة فنية بالنسبة له. هذا بالنسبة لدياز الذي كان الهلال في السنوات الخمس الماضية يحتاج لمدرب بقدراته وخبرته وإمكانياته، وهذا ما كان يطالب به النقاد العارفون ببواطن الأمور في الزعيم. الهلال أمام الأهلي، لعب بثقة متناهية، وكان لاعبوه يؤدون في وسط الملعب بروح وقتالية وحماس منقطع النظير، وهذا ما كان ينقصهم في بعض المباريات الماضية، بينما اليوم وبعودة الروح انتصروا وتصدروا وابتعدوا وأبعدوا أحد منافسيهم على اللقب. تميز الهلال واستحواذه وسيطرته استمرت من الشوط الأول وحتى نهاية المباراة، وهذا ما لم نشاهده من الهلال في المواسم الأخيرة، حيث أبدع في شوط أخفق في الآخر! أما الأهلي الذي خسر هذه المباراة مستوى ونتيجة، فلم يظهر طوال المباراة، وأخفق في التعامل معها، ولم يظهر أحد من لاعبيه، حتى عمر السومة كان مختفيا أو بعبارة أصبح أُخفي من قبل مدافعي الهلال، وقد تكون هذه إحدى النقاط التي جعلته يغضب أثناء مجريات المباراة. نقاط: * الهلال كسب كلاسيكو الأهلي نتيجة ومستوى، وقدم لاعبوه مباراة كبيرة أفرحت أنصاره ومحبيه الذين يتمنون أن يستمر على هذه المستويات. * ليو يملك إمكانيات كبيرة، ويستحق الاستمرار في صفوف الزعيم، بينما ميليسي يحتاج للفرصة أكثر للتقييم خاصة أنه لم يلعب بشكل أساسي إلا في مباراتين. * اتضحت قدرات دياز وتميزه بقراءة المنافس ووضع طريقة وأسلوب تناسب فريقه، وهذا ما كان ينقص الهلال في السنوات الماضية والتي لم يمر عليه فيها مدرب ذو شأن. * عبد الله الحافظ استطاع أن يحجز مكانه بجانب أسامة هوساوي وأثبت أنه يملك الإمكانيات التي تؤهله للعب كأساسي في صفوف الزعيم. * الأهلي سيعاني من دفاعه المهزوز، ولن ينافس ودفاعه بهذه الحالة.