حقق الجيش السوري تقدما إضافيا الجمعة في شرق مدينة حلب غداة مقتل 32 مدنيا على الأقل جراء القصف المدفعي والجوي، ما يفاقم معاناة السكان المحاصرين في هذه الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة. واعلن الجيش الأميركي الجمعة أولى خسائره البشرية في الميدان السوري مع وفاة جندي الخميس متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة خلال هجوم ضد تنظيم داعش في شمال سوريا. وفي مدينة حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجيش السوري بات يسيطر على ستين في المائة من حي مساكن هنانو، الأكبر في القسم الشرقي من المدينة ويتقدم بسرعة. وتعرض حي مساكن هنانو الجمعة وأحياء اخرى تحت سيطرة الفصائل في شرق المدينة الى قصف مدفعي وغارات جوية لقوات النظام، غداة قصف مدفعي وغارات عنيفة الخميس. كما استهدف حي باب النيرب بشكل خاص ببرميل متفجر ألقته مروحية بحسب مسعفين من الدفاع المدني. من جهة اخرى، تسببت غارات جوية على قريتين في ريف حلب الغربي الجمعة بمقتل 15 مدنيا، بينهم أربعة أطفال، وفق المرصد. على جبهة اخرى في شمال سوريا، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الجمعة ان جنديا أميركيا في قوات التحالف الدولي توفي الخميس متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال سوريا، حيث تنشر الولاياتالمتحدة عددا من أفراد قواتها الخاصة. من جانب آخر بحث الرئيس التركي طيب إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الهجوم على جنود أتراك في سوريا في الوقت الذي تشن فيه قوات المعارضة المدعومة من أنقرة هجوما لانتزاع مدينة الباب السورية من تنظيم داعش. وقال الجيش التركي إنه يعتقد أن الضربة الجوية التي قتل فيها ثلاثة من جنوده الخميس نفذها الجيش السوري. وسيكون ذلك أول حادث يقتل فيه جنود أتراك بنيران القوات الحكومية السورية. وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن إردوعان أبلغ الرئيس الروسي أن تركيا تحترم وحدة الأراضي السورية، وأن التوغل الذي بدأته تركيا في أغسطس لطرد تنظيم داعش من الحدود دليل على عزم أنقرة على محاربة الجماعات المتشددة. وقال الكرملين إن النقاش بشأن سوريا كان بناء. كما ذكر الجيش التركي ان جنديا تركيا قتل وجرح خمسة في اشتباكات مع داعش الجمعة. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه بهذه الخسائر يرتفع عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في سوريا إلى 17 منذ أن بدأت أنقرة عملية في 24 أغسطس لإبعاد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد عن الحدود.