منذ اكتشاف النفط في عهد المؤسس طيب الله ثراه، حينما لفت أنظار العالم هذا المخزون الكبير، وما تبعه من اكتشافات متتالية، أثبتت أن هذه الأرض الطيبة ستكون مصدر الطاقة للعالم، وحتى اللحظة المهمة في ثمانينات القرن الماضي حينما بزغ فجر الصناعات البتروكيميايية، بإنشاء مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، حتى أصبحت شركة سابك رمزًا عالمياً في هذا المجال، كما هي «أرامكو السعودية» رمزًا عالمياً ضخمًا في مجال البترول الخام والصناعة البترولية. هل انتهى الأمر عند هذا الحد؟ عند هاتين الركيزتين المهمتين في اقتصادنا الوطني، أم أن لنمو هذا الاقتصاد وتنويعه بقية من النجاح والمجد؟ نعم لم يزل ثمة طموح ونجاحات بإذن الله، وهذا ما سيحدث فعلاً مع انطلاقة الركيزة الثالثة «والثالثة ثابتة كما يقال» وهي الصناعات التعدينية في قطاع جديد، له بنيته الخاصة، وصناعاته الأساسية التحويلية، المتركزة في صناعتي الألمنيوم والأسمدة الفوسفاتية، التي راهنت عليها الدولة باستثمارات تزيد عن 130 مليار ريال، ستسهم في إيجاد 12 ألف فرصة وظيفية للمواطنين. من الشمال البعيد في هذه البلاد، حزم الجلاميد تحديدًا، حيث منجم معادن الفوسفات، ومن البعيثة في القصيم، حيث منجم معادن البوكسايت، المعدن الأساس لصناعة الألمونيوم، من هذين المنجمين، يسير قطار التعدين حاملاً الخير إلى ميناء رأس الخير، ناقلاً المواد الخام من هذين المعدنين: الفوسفات والبوكسايت، حيث مجمعي مصانع لهما، وحيث تقف باعتداد الشركة الوطنية الثالثة، شركة معادن، بجوار قطبي اقتصادنا الوطني في مجالي: الصناعة البترولية، وصناعة البتروكيماويات، شركتي أرامكو السعودية وسابك، ليكتمل عقد الاقتصاد بها.