فجر انتحاري سيارة ملغومة في حفل زفاف ببلدة سنية إلى الغرب من بغداد أمس الخميس فقتل 16 شخصا وأصاب 35 آخرين، بحسب ما أفاد مصدر طبي ومسؤولون أمنيون، وأضافت المصادر أن الهجوم استهدف فيما يبدو مسؤولين محليين سنة يعارضون تنظيم داعش وكانوا يحضرون حفل الزفاف في بلدة عامرية الفلوجة، ووقع التفجير في بلدة عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار وتبعد نحو 40 كيلومترا إلى غرب العاصمة بغداد. وقال مصدر طبي في مستشفى العامرية العام جنوب الفلوجة إن المستشفى استقبل جثث 16 شخصا وأكثر من 35جريحا، جراء التفجير الانتحاري. من جانب آخر اشارت تقديرات الأممالمتحدة امس إلى نزوح ما يقرب من 57 ألف شخص بسبب القتال. وانتقل هؤلاء من قرى وبلدات حول المدينة إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. ولا يشمل الرقم آلاف الأشخاص الذين جمعوا من قرى حول المدينة وأجبروا على مرافقة مقاتلي داعش لتغطية تقهقرهم إلى داخل المدينة، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش امس الخميس إن أكثر من 300 شرطي عراقي سابق قتلوا على الأرجح الشهر الماضي ودفنوا في مقبرة جماعية قرب بلدة حمام العليل جنوبي الموصل. من جانب آخر واصلت القوات العراقية تقدمها للضغط على تنظيم داعش في محيط الموصل الخميس بعدما دخلت إلى مطار بلدة تلعفر الواقعة غرب المدينة سعيا إلى قطع خطوط إمداد الارهابيين من سوريا. وأعلنت فصائل الحشد الشعبي العراقية أنها دخلت إلى مطار تلعفر وتخوض مواجهات مع مقاتلي داعش وتجري عمليات بحث عن مفخخات زرعها الارهابيون داخل المطار الذي يقع على بعد ستة كيلومترات جنوب البلدة. وقالت الفصائل في بيان الخميس إن «داعش لغم مساحات كبيرة من مطار تلعفر والعمليات مستمرة لتطهيره بالكامل «. وتأتي هذه العملية في إطار سعي هذه الفصائل لاستعادة السيطرة على بلدة تلعفر الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب الموصل بهدف عزل تنظيم داعش داخل آخر أكبر معاقله في العراق. أما فيما يتعلق بضحايا تلك الحرب فقد قتل ثلاثة اطفال شرق الموصل الخميس وأصيب أكثر من 24 مدنيا بجروح في هجمات بقذائف هاون وعبوات ناسفة، بحسب ما قال المسعف حسام النوري في مشفى ميداني عند أطراف الموصل. وبدأ السكان المصابون بالتوافد إلى المشفى بعد وقوع الهجوم بقذائف الهاون.