بمباركة من الحكم السنغافوري محمد تقي تلقى منتخبنا الأول أول خسارة له في التصفيات الآسيوية وذلك في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية للدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018. بعد أن قدم للمنتخب الياباني هدية لم يكن اليابانيون قبل لاعبي منتخبنا يتوقعونها بهذا السيناريو بحجة أن الكرة لمست يد الخيبري على الرغم من أنها اصطدمت بصدره ليمنحهم التقدم في نهاية الشوط الأول.. قبل أن يسجلوا هدفهم الثاني في الشوط الثاني الذي حاول فيه لاعبو منتخبنا التعديل إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك حيث كان الهدف الوحيد الذي سجله عمر هوساوي غير كاف سوى في تقليص النتيجة فقط لينتهي اللقاء بفوز اليابان بهدفين مقابل هدف. البداية اليابانية السريعة أرغمت لاعبي منتخبنا على الرجوع للخلف في الدقائق الأولى من المباراة التي شهدت تهديداً يابانياً على المرمى الأخضر كنتيجة طبيعية لهذا التراجع فكانت الأفضلية تسير لمصلحة المنتخب الياباني ميدانياً الذي فرض سيطرته خلال الربع الساعة الأولى من المباراة, ولكنها كانت سيطرة بلا خطورة تذكر. في الوقت الذي تحسّن فيه الأداء السعودي مع مضي 17 دقيقة تقريبا عندما شهدت المباراة أولى المحاولات السعودية من كرة وصلت للسهلاوي إلا أنه لم يستثمرها بالشكل المطلوب فأمسك بها الحارس.. وكان قد سبقها محاولاتان لليابانيين تمكن العويس من الإمساك بالكرة في كلتيهما, مع مرور منتصف الشوط الأول بدأت تظهر ملامح أداء الأخضر نسبيا من خلال المحاولات التي كان تأتي من وقت لآخر فكانت أخطر الكرات السعودية هجمة منسقة تناقلها أكثر من لاعب لتصل إلى معاذ الذي لعبها عرضية جميلة على خط الستة إلا أن الكرة تخطت الشهري في أخطر كرات منتخبنا في هذا الشوط الذي بقيت الربع الساعة الأخيرة منه سجالاً بين الطرفين مع أفضلية نسبية للمنتخب الياباني الذي كانت محاولاته تشكّل خطورة على مرمى العويس ومع هذا كانت النتيجة تسير إلى التعادل السلبي في هذا الشوط لولا أن حكم المباراة السنغافوري المتواضع محمد تقي أهدى المنتخب الياباني «جزائية» غير مستحقة, والشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة يحتسب الحكم ضربة جزاء غير مستحقة. جزائية هدية الحكم لليابانيين وهدف والشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة يحتسب الحكم ضربة جزاء غير مستحقة للمنتخب الياباني بعد اصطدام الكرة بصدر اللاعب عبدالملك الخيبري «الذي تحمل عبئاً في هذا الشوط» احتسبها ضربة جزاء تقدم لها اهيروشي كيوتاكا مسجلا منها الهدف الأول لمنتخب الياباني لينتهي به شوط المباراة الأول. المنتخب لم يستغل في هذا الشوط الارتباك الذي كان عليه الدفاع الياباني رغم قلة الكرات الخطرة من جانب منتخبنا.. كما اتضح الشد على عدد من لاعبي الأخضر وخصوصا الربع الساعة الأولى من المباراة التي شهدت بطاقتين صفراوين للخيبري ومعاذ في الشوط الثاني تحسن أداء منتخبنا عما كان عليه في سابقه وكان الأداء سريعا أيضا من الجانبين فتقدم لاعبو منتخبنا للأمام بشكل أفضل وكانت محاولاته أفضل عما كانت في الشوط الأول فكانت الفاعلية الهجومية أفضل نسبيا, وإن كانت الخطورة أقل مما هو مطلوب خاصة وأن مارفك حاول زيادة الفاعلية الهجومية بدخول المولد بديلا ليحيى الشهري إلا أن المولد بقي غائبا في كثير من فترات هذا الشوط لتراجعه للخلف كثيرا اتبعه مارفك بتبديل تكتيكي بإخراج الخيبري ودخول الرويلي وذلك خوفا من حصول الأول على البطاقة الثانية بالإضافة إلى أن أدوار الرويلي هجومية أكثر.. ومع ارتفاع رتم المباراة والأداء الذي ظل سريعا من الجانبين كانت هناك أكثر من كرة خطرة على مرمى منتخبنا أجاد العويس في إبعادها.. ومع التحسن النسبي لمنتخبنا في هذا الشوط وبحثه عن التعديل يفاجئ جنكي هاراكوشي لاعبينا بتسجيله للهدف الثاني بعد كرة عرضية لعبها يويا اوساكو حاول عمر هوساوي إبعادها إلا أنها تطول لتصل إلى هاراكوشي الذي لعبها في المرمى هدفا ثانيا كان هذا الهدف مع دخول الشمراني كآخر الأوراق التي رمى بها مارفيك بحثا عن العودة للمباراة فكانت الفاعلية الهجومية للأخضر تزداد خلال الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت تقدم هوساوي للأمام لمساندة الهجوم مع تراجع المولد للخلف لاستغلال سرعته في حال الارتداد. هوساوي يقلص النتيجة مع الضغط الهجومي الذي شنه لاعبو الأخضر خلال الدقائق الأخيرة ومن كرة سعودية قادها أكثر من لاعب تصل الكرة إلى الشمراني الذي سددها قوية لترتد من الحارس إلى عمر هوساوي الذي سددها أرضية تجاوزت خط المرمى رغم محاولات الدفاع الياباني مسجلا هدف المنتخب حاول بعدها لاعبو منتخبنا التعديل إلا أن لاعبي اليابان استطاعوا إهدار الوقت مستغلين تواضع الحكم السنغافوري لينتهي اللقاء بفوز اليابان بهدفين مقابل هدف. من المباراة - الحكم السنغافوري محمد تقي لم يكن في مستوى المباراة وأهدى المنتخب الياباني جزائية كانت كفيلة بترجيح كفته. - تعتبر هذه هي الخسارة الأولى لمنتخبنا الذي بقي على رصيده السابق 10 نقاط في الوقت الذي رفع اليابان رصيده لنفس العدد من النقاط. - منح تقي أسامه هوساوي بطاقة صفراء وخلال الدقائق الأخيرة منحه الثانية ليخرج من الملعب وبذلك سيغيب عن اللقاء القادم لمنتخبنا. - العويس والخيبري في الشوط الأول بالذات تحملا عبئا كبيراً خلال هذا اللقاء وتألق الأول في التصدي لأكثر من كرة خطرة في الشوط الثاني. - المنتخب الياباني رغم الفوز لم يعد ذلك المنتخب الذي يصنع فارقاً كبيراً كما كان في السابق وكان بمقدور منتخبنا تحقيق نتيجة أفضل لو سجل مبكرا.