ضبطت القوات التونسية ثلاثة مخابئ كبيرة للأسلحة في بلدة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا في يومين مما يعزز المخاوف من تزايد خطر مقاتلي داعش الفارين من ليبيا. وقالت وزارة الداخلية في وقت متأخر أمس إنها عثرت يوم أمس الاثنين على مخبأ للأسلحة بعد أن عثرت أيضاً يوم السبت على مخبأين كبيرين في نفس المنطقة في بن قردان التي تعرضت هذا العام لهجوم كبير من مقاتلي داعش وتمكنت خلاله قوات الأمن من صدهم وقتل عشرات منهم. وقالت الوزارة إن المخابئ تضم حوالي 22 قذيفة آر.بي.جي وبنادق كلاشنيكوف وألغاماً أرضية ومتفجرات إضافة إلى أسلحة أخرى. وقالت مصادر أمنية إن القوات التونسية تواصل حملة تفتيش قد تقودها لاكتشاف مخابئ أخرى للأسلحة بالمنطقة. وعززت تونس إجراءاتها الأمنية على الحدود لضبط الحدود مع ليبيا وتفادي تسلل مقاتلين من ليبيا إليها تزامناً مع حملة عسكرية كبيرة ضد تنظيم داعش في مدينة سرت الليبية. وقالت تقارير إن مئات من مقاتلي التنظيم المتشدد فروا من سرت. وذكر وزير الدفاع التونسي، أنه ستتم مراقبة الحدود بالجنوب التونسي من منطقة برج الخضراء إلى رأس جدير على الحدود الليبية، إلكترونياً بعد استكمال كافة الدراسات وتعبئة الموارد المالية للأزمة، لتصبح في غضون عامين مؤمَّنة بوسائل المراقبة الإلكترونية والحرارية الضرورية في مكافحة الإرهاب. وأضاف الحرشاني، أن التنسيق قائم بين المؤسستين الأمنية والعسكرية لتأمين البلاد، مشيراً إلى تواصل عمليات التمشيط والبحث عن مخازن الأسلحة والذخيرة بمنطقة بن قردان، بعد القضاء على عنصر إرهابي خطير ضالع في عملية استشهاد الأمني سعيد الغزلاني بجبل المغيلة من ولاية القصرين.