كعادة جريدة «الجزيرة» في تميزها وطرحها لاحتياجات المواطنين في جميع مناطق المملكة، فقد نقلت (الجزيرة) معاناة أهالي مدينة الأجفر التابعة لمنطقة حائل من عدم وجود طوارئ24 ساعة في المركز في العدد الصادر في 19-8-2016 م، وردت المديرية العامة للشؤون الصحية بحائل بعدد الجزيرة الصادر في 1-9-2016 م بأن عدد سكان الأجفر تقريباً3000 نسمة وأن الشروط لا تنطبق لفتح طوارئ!! وللأسف فوزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للشئون الصحية بحائل أخذت الاحصائية من مصلحة الاحصاء ولم تأخذ الاحصائية من عدد المراجعين للمركز الصحي التابع لها وهو عدد كبير جدا، لوجود قرى تتبع الأجفر ووقوع الأجفر على طريق حيوي هام، وبعد نشر هذا الطلب وقعت لنا حادثة ولادة في السيارة لعدم وجود طوارئ في مركز صحي الأجفر، حيث إنه مع حدوث المخاض لزوجة أحد أقاربنا وبحدوث أعراض ولادة مبكرة ومفاجئة قبيل المغرب توجهنا للمركز الصحي المغلق وتبين عدم وجود ارقام التواصل مع المناوبين فقررنا التوجه لمستشفى بقعاء الذي يبعد حوالي90 كم وبعد كيلومترات قليلة ازدادت معاناة الزوجة والألم والصراخ وحدثت الولادة فعدنا للاجفر، وتم التواصل مع الموظفين بالمستشفى لطلب المساعدة بإحضار الطبيب او الممرضة وتجاوب البعض بانسانيتهم مشكورين بدءا من مدير المركز، ولكن للأسف لم نجد الطبيب والاخوان يحاولون جاهدين التواصل معه، ولم يكن امامنا في هذا الموقف العصيب إلا البحث عن من تستطيع التعامل مع هذا الحدث من المواطنات فتوجهنا لأحد امهاتنا اطال الله بعمرها وتعاملت مع الحالة على حسب ماهو متاح لديها، وتوصل الاخوان جزاهم الله خيرا للممرضة وتواصلوا معنا للتوجه للمركز الصحي فتوجهنا للمركز وبعد مدة وصل الطبيب، وتم نقل الأم ومولودها بالاسعاف لمستشفى بقعاء، فبلطف من الله أُنقذت الأم ومولودها، علما بأن المولودة لديها نقص بالأكسجين!! فالمسئول هم الشؤون الصحية بحائل هي المسئولة والتي لم توفر طبيبا مناوبا لمثل هذه الحالات الطارئة غير أوقات الدوام الرسمي!! نأمل ونرجو أن يصل صوتنا لمن بيده حل لمعاناتنا الدائمة فالاجفر مدينة نامية نرى نموها باعداد الطلاب والطالبات بمدارسها التي تزيد كل عام ونرى نموها بنمو أسواقها ونراه بحركة العمران، علما ان القطاع الصحي بمحافظة بقعاء طالب في العام الماضي بخطاب رسمي بضرورة افتتاح قسم طوارئ بالأجفر لكثرة السكان ووقوعها على طريق حيوي. - عن أهالي الأجفر: صبيح المنور.. أحمد الشمري