تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني التونسي بطبلبة الواقعة على بعد 30 كلم شمال غرب العاصمة تونس، من الإطاحة بستّة عناصر أخرى مورّطة في الخلية الإرهابية التي وقع كشفها منذ أيام قليلة في إحدى المدن الصغرى التابعة لمحافظة المنستير. واعترف الموقوفون الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و32 سنة بضلوعهم في تسفير عناصر تكفيرية أصيلة الجهة إلى سوريا للالتحاق بالجماعات الإرهابية مقابل حصولهم على مبالغ مالية وتواصلهم معهم بصفة مستمرة عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ومشاركتهم في الخيمات بالجهة التي كانت تحرض على التحول إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، إضافة إلى اعترافهم بتلقيهم تدريبات قتالية بمقاطع رملية للتخفي من المراقبة الأمنية. وقد وجهت النيابة العمومية لهذه العناصر تهمة «تكوين وفاق يهدف إلى الاعتداء على الأمن الدّاخلي والاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي». ويذكر أن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبلبة كانت أماطت اللثام منذ فترة قصيرة جدًا عن خلية إرهابية بإحدى جهات محافظة المنستير وإيقاف خمسة من عناصرها والاحتفاظ على ذمة التحقيق. وفي الإطار نفسه، وعلى إثر تقدّم شاب من سكان إحدى المناطق الريفية التابعة لمحافظة الكاف الواقعة على بعد 170 كلم شمال غرب العاصمة تونس على الحدود مع الجارة الجزائر، إلى أعوان الأمن بالجهة وإعلامهم عن اختفاء والده البالغ من العمر 59 سنة أثناء رعيه للأغنام بأحد الجبال المتاخمة للمنطقة المذكورة، تمكّن الأعوان أخيرًا من العثور على الكهل المختفي. وكشف مصدر أمني مطلع، أنه بالتحري مع الراعي صرّح أنه أثناء رعيه للأغنام بالجبل المذكور منذ ثلاثة أيام تقدّم إليه أربعة عناصر إرهابيّة مسلّحة وقاموا باصطحابه إلى منطقة غابيّة أين افتكّوا منه هاتفه الجوّال وقدّموا له بعض الطّعام، كما عرضوا عليه مساعدتهم في رصد تحرّكات الوحدات الأمنية والعسكريّة، وبعد قضاء ليلته هناك تمّ إخلاء سبيله في اليوم الموالي.... إلا أن النيابة العمومية التي لم تقنعها هذه الرواية قررت إحالة الراعي على القضاء بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.