في عدد «الجزيرة» رقم 16073 الصادر في تاريخ 28-12-1437، تحدث مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وقال: لا تفسحوا المجال لمن يستثمر القرارات لتزييف الحقائق أو التهييج، وتحدث معاليه - حفظه الله - عن اللُّحمة الوطنية لهذا الوطن الغالي ولأبنائه وسواعده الذين هم أساس البناء في هذا الوطن، هذه الكلمات الطيبة صدرت من رجل صاحب حنكة وعلم، يحرص دائماً على لمّ الشمل ونبذ الفرقة، من خلال ما يختزنه قلبه وعقله من معلومات لها دلالات واضحة، فقد رأينا سماحته - حفظه الله - حريصاَ كل الحرص على الوطن ومكتسباته، وهذا هو ديدنه منذ تم تعيينه مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية وحتى الآن، وكان سماحته يحث المواطنين دائماً على الترابط بين أبناء هذا الوطن ناصحاً وموجهاً لهم، والوقوف صفاً واحداً في وجوه الحساد الغائرين، فدولتنا ولله الحمد قائمةٌ بواجب عظيم تجاه شعبها وتجاه مقدساتها وشريعتها السمحة التي هي نبراس الجميع. لقد عرفنا سماحة المفتي رجلاً فاضلاً خلوقاً عطوفاً علينا جميعاً، تهمه مصلحة الوطن ومواطنيه، يقف مع الصغير والكبير والمحتاج، ويوجههم وينيرهم، ويسعى دائماً إلى الترابط في شتى المجالات لقطع السبيل أمام الحاقدين على البلد وأمنه واستقراره، ولقد عرفناه يستقبل المواطنين ويتدارس معهم بعض مشكلاتهم ويوجههم بعلمه وفكره الكبير، فهو ينهل من بحور العلم التي تعلمها منذ نعومة أظفاره حتى أصبح شيخاً كبيراً يشار له بالبنان في بقاع الأرض، ويسعى على ترابط المسلمين جمعيهم. حفظ الله سماحة المفتي وأطال الله عمره ذخرًا للإسلام والمسلمين.