سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
897 حالة اختراق للهدنة من قبل الميليشيات الحوثية وأعوانهم باستخدام صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة التحالف تعامل مع مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة
أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن عدد حالات خرق وقف إطلاق النار من قبل المليشيات الحوثية وأعوانهم قد ارتفع بشكل كبير خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حيث بلغ عددها في قطاع جازان 124 حالة، بينما بلغت الخروقات بقطاع نجران 81 حالة، وبلغت الخروقات داخل الحدود اليمنية 692 حالة اختراق تمثلت في 124 حالة في مأرب، و24 حالات في شبوة، و265 في تعز، و44 في الضالع، و48 في حجة، و116 في الجوف و25 حالة في صنعاء، و41 في البيضاء، و5 حالات في عدن. واستخدمت المليشيات أسلحة متنوعة تراوحت بين إطلاق صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة وقناصين. وأكدت قوات التحالف بأنه قد تم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، مع الاستمرار في ممارسة أعلى درجات ضبط النفس تجاه ما يحدث من خروقات لوقف إطلاق النار. وواصلت المليشيات الحوثية وأعوانهم ولليوم الثاني على التوالي اختراقاتها المتكررة وانتهاكاتها الواضحة للهدنة التي بدأ سريانها أمس الأول الخميس ولمدة «72» ساعة، حيث كثفت من استهدافها للعديد من المدن والقرى الواقعة داخل الأراضي السعودية من خلال إطلاق الصواريخ والمقذوفات العسكرية. ورصدت وكالة الأنباء السعودية في جولة ميدانية ل»مراسلها» بالشريط الحدودي بمنطقة جازان أمس العديد من الاختراقات والانتهاكات التي تسببت خلال اليومين الماضيين في العديد من الأضرار المادية والبشرية ببعض المواقع التي استهدفتها بمحافظات العارضة والحرث وصامطة والطوال، في مخالفة واضحة لشروط الهدنة التي بدأت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والحكومة الشرعية اليمنية في تنفيذ بنودها مع البدء في تطبيقها على أرض الواقع. ووقف مراسل «واس» خلال الجولة على أحد المنازل بإحدى قرى الحنبكة التابعة لجبال العبادل في محافظة العارضة الذي تعرضت لسقوط مقذوف عسكري من نوع «كاتيوشا» وحجم الأضرار التي شهدها المنزل والممتلكات، حيث وصف صاحب المنزل المواطن حسين بن سالم سليمان اللغبي «63 عاماً» الحادثة التي وقعت عند الساعة «8:45» من صباح أمس الخميس بالعمل الجبان والفاشل وأنه لم يصب فيه بفضل الله أي أحد من أفراد أسرته المكونة من «22» فرداً، عادا الحادث ليس الأول من نوعه الذي يستهدف قريته ولن يكون الأخير حسب يقينه وكافة سكان القرية الذين اعتادوا على مثل هذه الأعمال والانتهاكات من قبل المليشيات الحوثية. وأكد أن مثل هذه الحوادلن تزيد سكان القرى الحدودية إلا قوة وثباتا وإصرارا على البقاء في قراهم وعدم مغادرتها، وإيمانا أن كل ما تقوم به مليشيات الحوثي لن يزيدهم إلا حباً للوطن وولاءً لقيادتهم الرشيدة، سائلاً الله تعالى أن يديم على وطننا العزيز أمنه واستقراره وولاة أمره. من جانبه قال مسؤول الدفاع المدني المباشر لحادثة سقوط المقذوف النقيب إبراهيم بن محمد الخبراني: إن حادثة سقوط المقذوف على منزل المواطن رافقها سقوط أربعة مقذوفات أخرى في نفس التوقيت سقطت على أراضي فضاء إلى جانب سقوط مقذوف خامس على إحدى المنشآت التعليمية بإحدى قرى الحنبكة الواقعة في نطاق عمليات الدفاع المدني بالعارضة، وأنه لم تسجل أي وفيات في هذه الحوادث واقتصرت الأضرار على الممتلكات والماديات التي يتم حصرها والإبلاغ عنها واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في حينه بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة. كما شملت جولة «واس» مقر مدرسة قرية دبير المتوسطة والثانوية للبنات التي تم استهدافها من قبل المليشيات، وانحصرت الأضرار التي لحقت بها في بعض الآثار الطفيفة بسور المدرسة الخارجي، دون أن تسجل أي وفيات أو إصابات، ما يؤكد فشل الأعمال التي تحاول المليشيات الحوثية القيام بها وكل المخالفات الواضحة التي ترتكبها على مدار الساعة دون مراعاة لشروط الهدنة وعدم الالتزام بها أو بأي اتفاقيات أخرى. وكانت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان قد أعلنت على لسان متحدثها الرسمي يوم أمس الأول الخميس عن وفاة مواطن وابنته في محافظة صامطة إثر سقوط مقذوفات عسكرية من الأراضي، إضافة لتسجيل عدد من الاختراقات الأخرى بالمحافظات الحدودية اقتصرت فيها الأضرار على النواحي المادية والممتلكات، وسقوط مقذوفات عسكرية امس على محافظتي صامطة والحرث اقتصرت فيها الأضرار على الماديات والممتلكات دون أن تسجل أي وفيات أو إصابات بين المواطنين والمقيمين بقرى الشريط الحدودي.