فيلم دراما من بطولة الممثلة، جوليان مور في دور الدكتورة أليس هولاند، وهي أستاذة جامعية مشهورة في جامعة كولومبيا -بولاية نيويورك- لمقرر اللغويات، والممثل المساعد، اليك بلدوين في دور زوجها جون هولاند، للمخرجين ريتشارد قليتزر وواش ويستمورلاند. في هذا الفيلم السينمائي نرى من خلال عيني الدكتورة معنى مرض الزهايمر وتعامل العائلة لهذا الزائر الثقيل، فعلى الرغم من محاولات العائلة اليائسة لإحاطة د. أليس بالرعاية وإضفاء جو التفاهم الأسري لطبيعة هذا المرض، إلا أنه لم يمنع ظهور تقدم المرض بشكل واضح على ذاكرة الدكتورة البارعة في مجال تخصصها اللغوي. الأدوية كذلك لم تمنع من ضياع الدكتورة حتى في بيتها وفي أصعب اللحظات المحرجة لها والتي تكافح لتظهر لأسرتها أنها بخير بالرغم من أعراض مرض الزهايمر. «نعم، أنه من النادر أن تصابين بالزهايمر بهذا العمر» هذا ما قاله الدكتور المعالج للدكتورة أليس، بالإضافة إلى مشهد ممارستها لرياضتها المفضلة بالركض الصباحي بالحرم الجامعي ولحظات نسيانها المباغتة، ونسيانها بعض الكلمات حين إلقاء المحاضرات كانت مؤشرات على أعراض مرض الزهايمر المبكر. الدكتورة غير قادرة تماماً على تحديد الاتجاهات الأربعة وربط حذائها ونسيان كيفية استخدام معجون الأسنان، وكذلك وضعها لهاتفها المتحرك بمكان صنع قوالب الثلج في الثلاجة ونسيان أسماء الضيوف، ومواعيد العشاء حتى نسيانها كيف تتناول دواءها لمكافحة توغل الزهايمر في ذاكرتها على الرغم من قيامها بتسجيل طريقة تناوله بالفيديو لتتذكر كيفية استخدامه والتي تعجز عن تذكرها كلما صعدت للطابق العلوي لتتناول هذا الدواء بسبب هذا المرض المفاجئ والذي سوف ينتقل لابنتها وراثياً أيضاً حسب ما أظهرتها نتائج الفحوصات على العائلة. الدكتورة أليس عندما عرفت تماما أنها خاسرة في معركتها أمام مرض الزهايمر وأن الأدوية لم تعد تجدي نفعا أمام استبداد هذا المرض بذاكرتها؛ بدأت في إمضاء جُل وقتها مع عائلتها كلما عادت إليها الذاكرة وقبل أن تصبح غير قادرة على تذكر الكلمات وكيفية التحدث في نهاية الأمر وهي التي كانت أستاذة متمكنة لمقرر اللغويات وعلم الألسنة وتعمل في جامعة كولومبيا العريقة. الفيلم - برأيي الشخصي- يعتبر من أدوار الممثلة جوليان مور الجميلة والتي ساعدها في الفوز بالأوسكار عن فئة أفضل أداء لممثلة في دور رئيسي بالإضافة إلى عدد من الجوائز الأخرى لنفس الدور، على الرغم من عدم اقتناعي بدور الممثل المساعد أيك بلدوين في دور زوجها، إلا أن الفيلم يستحق المشاهدة وخصوصا أنه يشرح معاناة مرضى الزهايمر بشكل صريح. مدة الفيلم ساعة و39 دقيقة، وبلغت ميزانية إنتاجه أربعة ملايين دولار، في حين بلغت إيراداته في صالات السينما 150 مليون دولار تقريباً وهو من إنتاج أربع شركات وتوزيع شركة سوني عام 2014م.