تتجدد ذكرى اليوم الوطني بالحب والتلاحم لترسم صورة الحب للوطن الغالي والولاء لقادته، وبهذه المناسبة قالت الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، مديرة القسم النسائي - والمشرف العام على مشروع التوسعة والتطوير بمركز الملك سلمان الاجتماعي قائلة: إن من نعم الله سبحانه وتعالى أن حظي هذه البلاد بقيادة حكيمة وجعل المملكة العربية السعودية هي قبلة الإسلام والمسلمين. والمتابع لمسيرة تطور تاريخ المملكة العربية السعودية يستطيع أن يرى النهضة العمرانية التي حققتها والتي مازالت تسعى لتحقيق المزيد من خلال ما أسهمت به في تطور البلاد وبناء الإنسان السعودي على مدى عقود عديدة. ومحور الاهتمام الأول هو تحقيق تنمية مستدامة للمجتمع السعودي بكافة المجالات وتحقيق مثل هذه التقدم والتطور بالمملكة يدفع للتفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاً والمملكة دوماً سباقة للأخذ بكل جديد. وفي ذكرى الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام يسعدني ويشرفني أن أرفع أسمى آيات التباريك لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد ولكافة الشعب السعودي بمناسبة 86 عاماً من العطاء. وأتمنى للمملكة في احتفالها باليوم الوطني كل تقدم وازدهار وعون من الله لتأدية رسالتها وتحقيق رؤيتها المستقبلية للنهوض بالمواطن السعودي في أرجاء وطننا الغالي. كما أُهنئ القيادة الرشيدة والشعب الوفي بما حققته المملكة وما وصلت إليه من مكانة رفيعة مميزة عربياً وإقليمياً ودولياً. المملكة وطن ليس كالأوطان ويوم يختلف عن أيام الدول.. الانتماء للوطن والولاء له صفة تجمع كل المخلوقات تقريباً ويزداد ذلك ظهوراً في الإنسان الذي يجمع بين العاطفة والعقل، وقل أن تجد إنساناً انسلخ ولاؤه لوطنه عن جسده ووجدانه وتحول عنه إلى موطن أو بلد آخر. يومنا الوطني غير أيام الدول وبهذه المناسبة يقول الأستاذ سلمان بن أحمد العيد نجد نحن السعوديين أبناء هذه الأرض الطاهرة يومنا الوطني غير أيام الدول، وسعادتنا به تختلف عن سعادة الآخرين، فقد ارتبطنا به قلباً وروحاً لما يحمله وطننا في وجداننا من معان وما يمثله لنا من قيمة. هذا اليوم غرس فينا العقيدة الصافية وأسس في جوارحنا السمو والكبرياء، وزرع في مشاعرنا العاطفة الحقة والصدق، رعانا بين أركانه وهيأ لنا العيش الكريم، ويسّر لنا دروب السعادة، ورفع رؤوسنا بين الأمم، وجعلنا محط أنظار دول العالم، ولم يكن هذا ليتأتى لولا توفيق من الله العزيز الكريم الذي سخر لهذه الأرض رجلاً جعل رضا الله نصب عينيه وإقامة دينه في أرضه هدفاً له، وبناء وطن ووحدة أمة مقصداً سامياً ضحى من أجله بروحه وبماله وولده، وخيرة أبناء أرضه، ألا وهو الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي لمَّ شتاته ووحد أركانه وشيد بنيانه، وأقام نظامه، فأمده الله بعونه وسدده بتوفيقه فقامت على يده بلاد من شتات وفرقة ودولة من فراغ. ولأنه كان يعرف حق المعرفة قيمة هذه الأرض، وسمو الهدف نمى في أبنائه خصاله وعزز فيهم أساليب القيادة والإدارة حتى جاؤوا من بعده رجالاً عظاماً أكملوا المسيرة، ورفعوا شأن الوطن وحفظوا حق الله وحق العباد، فجاء من بعده الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد ثم الملك عبدالله ورحلوا جميعاً،- غفر الله لهم-، وقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه وعملوا بمنهج والدهم وساروا على خطاه وقادوا بلدهم إلى مصاف الدول المتقدمة وتتبعوا النقص فأكملوه، والجديد فاتبعوه مع التمسك بالثوابت والحفاظ على الهوية. وما أن آلت الأمور إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حتى انطلقت قافلة التنمية وسارت سيراً حثيثاً مكملاً ما بدأه إخوانه، عاملاً بما أملاه عليه وجدانه وحسه القيادي وموهبته الإدارية الفذة فاستفاد من كل ما وجده بين يديه من مال وخبرات، واستغل ما أنعم الله به عليه من ثروات حتى أصبح وطننا بفضل الله ثم بفضل قراراته الصائبة وتوجيهاته الحكيمة، وأوامره الموفقة رمزاً للنماء والتطوير ومهوى أفئدة الناس في مختلف أنحاء المعمورة لكسب العيش والبحث عن الأمن بل نظر - أيده الله - نظرة الفاحص المدرك لكل ما يحتاجه وطنه وأبناؤه من عوامل الرقي وأهداف التنمية فعمل موفقاً من الله على تحقيقها بكل شجاعة وقوة إرادة حتى أصبحنا نلاحظ التطور الذي تحتاج الدول أن تصل إليه في عشرات السنين يتحقق في سنوات قصيرة، فما يمر يوم إلا ويجدّ جديد ولا تشرق شمس إلا ويفتح مشروع أو يسلم آخر، حتى أصبح هذا أمراً عادياً عند المتلقي وأمام المواطن. وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا يطيب لنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله متمنياً لوطننا الغالي مزيداً من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة وأن يديم المولى سبحانه وتعالى علينا نعمة الإسلام والأمن والسلام. ويقول بهذه المناسبة المحاسب القانوني صالح بن عبدالله النعيم تكمل بلادنا الغالية عامها السادس والثمانين منذ توحيدها تحت راية (لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله) فالحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وبوحدتنا، وأغنانا بخيرات أرضنا، ورزقنا الأمن والأمان، والتقوى والإيمان. 86 عاماً من البناء والنماء اليوم يحمل في ثناياه 86 عاماً من البناء والنماء واصّل فيها أبناء المؤسس البررة صناعة تاريخ التقدم والمجد لأبناء وشعب هذا الوطن المعطاء في كافة المجالات ليواكب الدول المتقدمة مع المحافظة على ثوابته المستمدة من ديننا الحنيف في ظل السياسة المتوازية في التعامل مع دول العالم أجمع تلك السياسة المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون غيرنا، مما جعل بلادنا تحتل مركزاً محوريا بين دول العالم. اليوم نحتفل بتاريخ مجيد من البناء والتطوير والإصلاح وفق نظام إسلامي واضح المنهج، ونتحدث عن إنجازات عظيمة في شتى المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها من مجالات التنمية، وعن مشاريع خير ونماء تعد خير شاهد على ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل مواصلة مسيرة ازدهار وتطور الوطن وتوفير كافة سبل الراحة والرفاهية للمواطن والمقيم سعياً لتحقيق التنمية الشاملة وتحقيق آمال وتطلعات المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة. فقد خطت المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله- خطوات سريعة نحو إرساء دعائم الدولة وبناء مجدها وحضارتها مروراً بأبنائه البررة الذين واصلوا مسيرة العطاء -الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله- وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله. وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا يطيب لنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله متمنياً لوطننا الغالي مزيداً من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة وأن يديم المولى سبحانه وتعالى علينا نعمة الإسلام والأمن والسلام، سائلين الله عز وجل أن يحفظ لهذا الوطن قيادته وأمنه واستقراره ورخاءه.