أعلنت روسيا الخميس أن لا نية لديها لتعليق غاراتها الجوية الداعمة لقوات النظام في سوريا، في حين أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده على وشك تجميد محادثاتها مع روسيا بشأن تسوية النزاع السوري. وأشارت الأممالمتحدة إلى الوضع القاتم في الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل في شرق حلب، ثاني أكبر المدن السورية، مشيرة إلى ضرورة إجلاء «المئات» من الأشخاص لأسباب طبية، وأن المساعدات الغذائية لا تكفي سوى ربع السكان هناك. وفي موقف جديد يدل على تدهور العلاقات الأميركية الروسية بشأن الملف السوري قال كيري ردا على أسئلة خلال مؤتمر لمراكز الأبحاث في واشنطن، «نحن على وشك تعليق المحادثات لأنه بات من غير المنطقي وسط هذا القصف الذي يجري، أن نجلس ونحاول أن نأخذ الأمور بجدية». وتابع كيري مهاجما روسيا المتحالفة مع النظام السوري من دون أن يسميها بالاسم «مع كل ما يحصل حاليا، لا توجد أي إشارة إلى مسعى جدي». وأضاف كيري «وصلنا إلى مرحلة بات يتوجب علينا في إطارها أن نبحث (...) عن بدائل، ما لم يعلن أطراف النزاع بشكل واضح عن استعدادهم للنظر في مقاربة اكثر فعالية». ولم يوضح كيري ما يمكن أن تكون عليه هذه «البدائل». وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أقر الخميس أنه «من الصعب استئناف المفاوضات في حين تتساقط القذائف في كل مكان» في سوريا. وعودة إلى موسكو، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا ستواصل «عمليتها الجوية دعما للحملة ضد الإرهاب التي تخوضها القوات المسلحة السورية»، معتبرا أن تصريحات المسؤولين الأميركيين عشية مرور عام على بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا «غير بناءة».