تأهل الهلال إلى دور ال 8 من منافسات كأس سمو ولي العهد بعد تغلبه البارحة على مضيفه الرائد بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة في دور ال 16. سجل للهلال نواف العابد (36 و40) وسجل للرائد جليمار داسيلفا (82). جاءت بداية المباراة وسط تحفظ وحذر شديد من لاعبي الفريقين وانحصر اللعب وسط الميدان ولم تكن هناك محاولات هجومية واضحة أوبناء هجمة منسقة إذ طغت الكرات المقطوعة والتمريرات الخاطئة التي تسهل على الدفاعات في الفريقين من القضاء على مكامن الخطورة. فرض الرائد أسلوبه على الهلال عندما أحكم إغلاق كافة المنافذ الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كان ينقصها السرعة في نقل الكرة الأمر الذي يفقدها خطورتها في الوقت الذي دانت السيطرة والاستحواذ على الكرة للهلال ولكن دون فاعلية رغم المحاولات في تنويع الهجمات التي يشنها على مرمى الرائد التي تنوعت بين الأطراف تارة والعمق تارة أخرى إلا أن تماسك دفاع الرائد ويقظة حارسه جعلها تفقد خطورتها كرأسية أدواردو وتصويبة العابد. بعد مرور ربع ساعة بدأت الجرأة من قبل لاعبي الرائد بمحاولة الغزو على مرمى الهلال إلا أن التركيز واللمسة الأخيرة غابا عنها كرأسية جفين وكرة مراد الرشيدي التي لم يحسن التعامل معها وكرتين متماثلتين لجليمار داسيلفا قتلها بالفلسفة الزائدة. الهلال يعمد إلى التصويب من خارج المنطقة في محاولة للتغلب على التكتل من قبل دفاعات الرائد ونجح في المهمة في تسجيل الهدف الأول عن طريق نواف العابد عندما صوب كرة يسارية أرضية من على مشارف المنطقة الجزائية تستقر في شباك شراحيلي عند الدقيقة( 36 ) وبعدها ب 4 دقائق وبذات الأسلوب ومن العابد ذاته يرسل صاروخ بائت محاولات شراحيلي للتصدي له بالفشل وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات متبادلة من الفريقين ولكن دون جدوى لينتهي الشوط بتقدم هلالي بهدفين نظيفين. أجرى التونسي ناصيف البياوي مدرب الرائد تغييره الأول في بداية الشوط الثاني عندما زج بعبدالكريم القحطاني عوضا عن فارس العياف بغية تنشيط خط الوسط بحثا عن هدف يقلص الفارق ولاحت للرائد عدد من الفرص السانحة لم يكتب لها النجاح كتصويبة المولد والكرتين التي فشل بانقورا في التعامل معها بالشكل الأمثل. فيما واصل الهلال المساعي في البحث عن هدف ثالث وتهيأت لهم أكثر من فرصة إلا أن عدم التركيز والاستعجال حال دون ترجمتها فمن خطأ على مشارف الثمانية عشر نفذها تياقو نجح شراحيلي في الإمساك بالكرة بينما أهدر أدواردو فرصة ذهبية بينما حال القائم الأيسر دون ولوج الكرة التي نفذها عبدالمجيد الرويلي بكل حرفنة للشباك(60). في محاولة أخرى من البياوي في تنشيط فريقه حيث أخرج مراد الرشيدي وأشرك مشعل العنزي عوضا عنه بينما قام مدرب الهلال سيبيريا بإخراج تياقو ألفس وزج بسالم الدوسري ثم زج بياسر القحطاني عوضا عن ناصر الشمراني في محاولة لتنشيط خطي الوسط والهجوم. قلص البرازيلي جليمار داسيلفا النتيجة عندما نجح في استثمار كرة أرسلها القحطاني من منتصف الملعب توغل جليمار بها للمنطقة ويصوبها تجاه المرمى لتعانق شباك المعيوف هدف رائدي أول( 82 ) نشط الرائد بعد هذا الهدف ولاحت لهم فرص مهيأة للتسجيل كان ينقصها التركيز واللمسة الأخيرة. ونجح حارس الرائد متعب شراحيلي بالتصدي لكرة أدواردو التي وضعه فيها سالم الدوسري بمواجهة المرمى إلا أن فدائية شراحيلي أبطلتها وتعرض فيها لإصابة كان ذلك عند الدقيقة ( 88 ). وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات متبادلة من الفريقين ولاسيما من قبل لاعبي الرائد بحثا عن هدف التعديل ولكن دون جدوى لينتهي اللقاء بفوز الهلال بهدفين مقابل هدف.