استعاد النصر طعم الانتصارات وتجاوز خسارته السابقة من الاتفاق بفوز ثمين على ضيفه القادسية بهدف وحيد عن طريق البديل «فيكتور أيالا» في المباراة التي جمعت الفريقين أمس في استاد الملك فهد الدولي ضمن الجولة الثالثة من دوري جميل، وفي المجمعة تعادل الفيصلي وضيفه الفتح سلبا من دون أهداف بعد أن اتفق مهاجمو الفريقين على إهدار كل الفرص قبالة المرميين. النصر × القادسية «الجزيرة» - عيسى الحكمي / تصوير - فهد السويلم: أهدى البارغوياني فيكتور أيالا فريقه النصر 3 نقاط غالية بعد أن قاده للفوز على ضيفه القادسية بهدف دون مقابل على ملعب الملك فهد الدولي، ليبلغ النصر بذلك النقطة السادسة متساويا مع الأهلي والاتحاد والاتفاق والهلال في منطقة المنافسة على المقاعد الأمامية، في حين بقي القادسية على رصيده السابق بنقطتين وتلقى خسارته الأولى. جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 59 من ضربة حرة نفذها أيالا من أول لمسة له بعد دخوله في حضوره الأول بديلا عن عبد العزيز الجبرين «المصاب»، واستطاع النصر المحافظة بعد ذلك رغم محاولات القادسية التي كانت في قمتها في الدقائق الأخيرة. سيطر التعادل السلبي على أحداث الشوط ولم يستطع الفريقان الاستفادة من الفرص المتاحة أمام مرمى الحارسين فيصل مسرحي وعبد الله العنزي. بدأ القادسية الشوط بأفضلية واضحة مستغلا السيطرة على وسط الملعب بتواجد فعال للجعفري والأمير والعمري وتياغو وبيسمارك، بالإضافة لحالة الارتباك التي دخل بها وسط ودفاع النصر وخاصة في منقطة حسين عبد الغني والبرازيلي برونو الذي لعب مباراته الأولى مع الأصفر. قص الضيوف شريط الفرص المتاحة للتسجيل في الدقيقة 15 عبر رأسية من المهاجم باتريك اعتلت العارضة النصراوية، وكاد عمر الهوساوي وعبد الله العنزي يهديان القادسية فرصة الهدف الأول في الدقيقة 17 لكن الضيوف لم يستفيدوا من تلك الهفوة. بدأ النصر يتحسن من الدقيقة 19 عندما سدد الراهب كرة قوية اعتلت العارضة، وتهيأت أمام البرازيلي برونو فرصة نصراوية أخرى سددها الأخير برأسه بعيدا عن القائم الأيمن في الدقيقة 24 كما لم تجد عرضية توماسوف بعد ذلك بدقيقتين من يقابلها لتمر أمام مرمى المسرحي بدون خطورة. زاد النصر من تحركاته الهجومية بفضل تحرك الفريدي في وسط الملعب، وتهيأت فرصة هدف محقق للنصر في الدقيقة 38 بيد أن عبد الرحمن العبيد كان بطل اللقطة عندما تصدى لرأسية من برونو المتقدم للمساندة في ضربة ركنية، وبعدها بدقيقتين عاد العبيد للظهور من خلال رسم خطة هدف قدساوي أهدره متوسط الميدان تياقو بعد انفراد تام بالعنزي الذي تجلى في الموقف وأنقذ مرماه من هدف قبل أن يكمل حسين عبد الغني الإنقاذ بالتصدي للكرة الثانية من باتريك. الخطورة النصراوية حضرت من جديد في الدقيقة 44 و46 لكن في الأولى مرت ثابتة عبد الغني بجانب القائم ولم يستفد شايع شراحيلي من فرصة أخرى كان وحيدا قبل تسديدها فوق العارضة لينتهي الشوط بدون إصابات للمرميين وبأداء سيطر خلاله النصر على الجزء الأكبر واعتمد على الكرات الأرضية في مقابل تفوق قدساوي في أول ربع ساعة واعتماد على الكرات الساقطة خلف دفاع النصر. بعد الاستراحة مباشرة، عمد الدوسري مدرب القادسية بدفع بوسام وهيب بديلا عن بيسمارك لاستغلال الفجوة بين عبد الغني وبرونو، ومدرب النصر زوران يمنح لاعبيه فرصة 10 دقائق قبل أن يقرر التغيير بدخول البارغوياني ايالا في الظهور الأول وربيع الموسى بدلا من المصاب عبد العزيز الجبرين وحسن الراهب والأخير كان قد افتتح الشوط بهدف أبيض الغته راية الحكم المساعد بداعي التسلل. لم يشهد الشوط في بدايته الكثير من اللقطات الساخنة حتى جاءت الدقيقة 59 ليعلن ايلا عن هدف النصر من ضربة ثابتة في أول كرة للاعب البارغوياني الذي أرسل الكرة للزاوية اليسرى لفيصل مسرحي الذي غافله تمويه برونو والفريدي. تهيأت أمام وسام وهيب بعض اللقطات لإدراك التعادل لفريقه لم يفعل، في المقابل واصل النصر سيطرة سلبية على الكرة. في الربع الساعة الأخير أخرج زوران الفريدي وأدخل عوض خميس، ودفع الدوسري بالثنائي بأحمد كرنشي بدلا من المصاب حسن جعفري ومتعب النجراني على حساب تياقو الذي لم يظهر كثيرا في الشوط الثاني. كاد القادسية أن يعود للأجواء في الدقائق الثلاث التي احتسبها الحكم بعد نهاية الوقت الأصلي بيد أن النيجيري باتريك لم يستفد من فرصته وأطلق كرته السهلة عاليا، في حين أنقذ عبد الله العنزي فرصة اصعب من حسن العمري المنفرد لتسير المباراة بعد ذلك في اتجاه النصر حتى أعلن الحكم فهد المرداسي نهايتها بفوز صعب للنصر منحه الصعود للنقطة السادسة والتواجد في منقطة المنافسة من جديد. الفيصلي × الفتح المجمعة - فهد الفهد: تعادل فريقا الفيصلي والفتح سلبيا بدون أهداف وحصل الفتح على أول نقطة في بنك الدوري، كان ذلك في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس السبت على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة ضمن مباريات الجولة الثالثة من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين. حاول الفتح في بداية المباراة مهاجمة الفيصلي بغية مفاجئته بهدف باكر وكاد أن يفعلها جونيور في الدقيقة الثانية عندما سدد كرة قوية ارتدت له من دفاع الفيصلي خارج المنطقة لكن يقظة إبراهيم زايد المتألق في هذه المباراة حالت دون ولوجها مرماه. ما لبث أن نظم الفيصلي صفوفه وبادل الفتح الهجوم لكن بدون خطورة على مرمى العويشير، وفي الدقيقة 8 انطلق لويس ليال من الجهة اليمنى لفريقه وعكس الكرة داخل الصندوق الفيصلاوي الا أن جونيور أهدر فرصة تقدم فريقه حيث حاول وضع الكرة بكعبه داخل المرمى تصدى لها حارس الفيصلي وأخرجها عمر عبد العزيز. وفي الدقيقة 19 وضع نادر المولد الكرة رأسية صوب مرمى الفتح اعتلت القائمة وذلك بعد أن وصلته كرة على أثر خطأ نفذ من خارج المنطقة، بعدها انحصر اللعب وسط الملعب مع وصول خجول من الجانبين للمرميين بدون خطورة رغم أن الفيصلي كان الأكثر استحواذا على الكرة لكن بشكل سلبي لم يرتق إلى الخطورة على مرمى الفتح الذي اعتمد على الهجمات المرتدة وعلى العموم فإن السلبية كانت العنوان البارز في هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي لعبا ونتيجة. جاء الشوط الثاني امتدادا لما كان عليه اللعب في الشوط الأول من حيث السلبية في أداء اللاعبين وعدم تشكيل الخطورة على المرميين، حيث انحصر اللعب في أغلب فتراته وسط الملعب رغم التغييرات التي أجراها مدربا الفريقين خصوصا في منطقة المناورة بغية تنشيط اللعب ولم تتهيأ للفريقين فرص للتسجيل إلا في مناسبات قليلة جدا منها كرة «أوكرا» من الفتح في الدقيقة 68 التي لم يحسن التصرف بها وكرة ماجد المرشدي الذي كاد أن يسجل في مرماه بعد أن حاول إخراج كرة وسام السويد لكنها مرت بجانب المرمى. وفي الدقيقتين الأخيرتين من الوقت الأصلي للمباراة تهيئت للفتح فرصتين متتاليتين تصدى لهما حارس الفيصلي المتألق إبراهيم زايد الأولى في الدقيقة 89 عندما انفرد عبدالله العمار بالمرمى وسدد الكرة في الحارس، والثانية في الدقيقة 90 عندما سدد حمدان الحمدان الكرة من داخل المنطقة تصدى لها الحارس، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ليرتفع رصيد الفيصلي إلى 5 نقاط والفتح لنقطة واحدة.