سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الصحة تستعد للإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية لمشروع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة أبناء المناطق الشمالية المشروع سيقضي على المشكلات التي يعاني منها أهالي المناطق الشمالية
تسعى وزارة الصحة إلى ترجمة اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله - بالصحة العامة اهتماماً كبيراً من خلال توافر الدعم الكامل للمشاريع التي تسهم في توفير الرعاية الصحية المتكاملة لأبناء المناطق الشمالية وذلك عبر توفير خدمات صحية عالية الجودة يتم تقديمها وفق أعلى المعايير المهنية والفنية المتعارف عليها عالمياً. وجاء الأمر الملكي الكريم رقم (أ-66) وتاريخ 13-4-1432ه متضمناً إنشاء مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لتكون صرحاً طبياً متكاملاً يخدم المناطق الشمالية من المملكة العربية السعودية (تبوك - حائل - الحدود الشمالية – الجوف) بسعة (1000) سرير، و(200) عيادة خارجية ومبنى للإدارة وسكن للمدينة كما تشمل إضافة للمستشفى الرئيس مستشفى للعيون وآخر للتأهيل فضلاً عن مراكز الأورام والقلب والعلوم العصبية. وتأتي مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية ضمن خمس مدن طبية تشكل فيما بينها أهم مشاريع الخطط الإستراتيجية لوزارة الصحة ومن المخطط أن تتولى المدينة تقديم هذا المستوى من الرعاية الطبية للمرضى في المناطق الشمالية التي يقارب عدد سكانها في الوقت الراهن مليونين ومائة وخمسين ألف نسمة وهم في تزايد مستمر. وتم العمل على إقامة هذا الصرح الطبي الكبير على مساحة تزيد على مليوني متر مربع في مدينة سكاكا في منطقة الجوف التي تتوسط جغرافياً مناطق الخدمة الأربع كما تتميز بجو معتدل وإرث تاريخي يتجسد في كثير من المواقع الأثرية والطبيعية وكما هو الحال في معظم مدن المناطق الشمالية فإن اقتصاد مدينة سكاكا ناشئ وواعد، إذ تحتضن المدينة عديدًا من المشاريع الكبرى التي يجرى إنشاؤها في مختلف القطاعات الخاصة والعامة مما يبشر بمستقبل مبهر سيسهم بإذن الله في جذب كثير من أبناء الوطن للعمل والاستقرار في هذه المناطق. وبشكل عام فإن منطقة الجوف تتميز بتوسطها لمناطق المملكة الشمالية، كما يميزها قلة التلوث البيئي الذي أضحى مرض العصر وتعاني منه معظم المدن المكتظة بالسكان ولكون المنطقة أيضا من أسرع المناطق نمواً في المرحلة الحالية مما يعني توفر كثير من الفرص والخدمات في المستقبل القريب بإذن الله. يشار إلى أن أهالي منطقة الجوف والمناطق الشمالية يعانون من قلة في بعض التخصصات الصحية النوعية كمراكز القلب ومراكز علاج السرطان والأورام والمخ والأعصاب والعيادات التجميلية ومراكز التخصيب والتلقيح الصناعي كما تعاني تلك المناطق من مشكلات عدم توافر الأسرة لمرضاهم في الرياض والمراكز المتخصصة وفي مستشفيات المملكة عامة وإذا تم توفير السرير تبدأ رحلة البحث عن طائرة للإخلاء الطبي الأمر الذي يقف أمامه ذوو المرضى عاجزين حيال مرضاهم ما يجعلهم أمام خيارين إما نقل مرضاهم للمستشفيات التخصصية في الأردن على حسابهم الخاص وتوفير طائرة خاصة بعد التنسيق مع الجهات المختصة وتكلفة ذلك تصل لأكثر من 80 ألف ريال عدا تكلفة سيارة الإسعاف لنقل المريض والطاقم الصحي المرافق له من المطار للمستشفى وحجز غرفة للمريض والشخص المرافق معه ودفع فواتير إجراء العمليات الباهظة التكلفة وما يتبعها من مراحل متابعة حالة المريض والفحوصات والأشعة بأنواعها وصرف الأدوية هذه الأزمة المالية التي يعاني منها أبناء المناطق لم تكن لولا ضعف الخدمات الطبية التي بسببها تستنزف الجيوب والأموال في رحلة البحث عن العلاج, أو الوقوف أمام الخيار الثاني وهو الأصعب والأكثر مرارة والأكثر حرقة وهو الترقب والانتظار أمام العجز التام عن فعل أي شيء. هذا ومن المقرر أن تقدم الخدمات الطبية بالمدينة خدمات صحية مرجعية تتميز بالجودة العالية وتضع المريض على رأس قائمة أولوياتها وذلك من خلال كفاءات متخصصة وماهرة تستفيد من أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال. ومن المخطط أن تقدم المدينة خدماتها الطبية المتخصصة لأكثر من مليوني نسمة من سكان مناطق المملكة الشمالية موزعين كالتالي: منطقة تبوك: (791535) نسمة, منطقة حائل: (597144) نسمة, منطقة الحدود الشمالية: (320524)نسمة, منطقة الجوف: (440009) نسمة. ومن المخطط أيضاً أن تعمل هذه المدينة ضمن المنظومة المتكاملة للمدن الطبية والمستشفيات التخصصية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة لسد النقص في تقديم الخدمات المرجعية في أي منطقة من مناطق المملكة. وستسعى المدينة للإسهام في إحداث تكامل وتوازن واضحين في تقديم الخدمات المرجعية على مستوى أنحاء المناطق بالمملكة إلى جانب توسيع نطاق الاستفادة من التخصصات الطبية الدقيقة أو النادرة لتشمل كافة المناطق. مستشفيات ومراكز المدينة: تضم مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الطبية عدداً من المستشفيات والمراكز التخصصية التي تتكامل فيما بينها لتقديم خدمات صحية مرجعية عالية الجودة، وتحوي المدينة المستشفيات والمراكز التالية: المستشفى الرئيس، ويقدم الخدمات الطبية المرجعية المتخصصة للحالات المرضية النادرة أو الدقيقة أو المستعصية. ومستشفى العيون. ومستشفى التأهيل. ومركز الأورام, ومركز القلب. ومركز العلوم العصبية. كما تبنت مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الطبية ثقافة رأس المال البشري (Human capital) وذلك إدراكاً من المسؤولين بالمدينة بأهمية هذا المورد واعتباره رأس المال الحقيقي والرئيس لتشغيل ونجاح المدينة. وقد انعكست تلك الأهمية من خلال الرؤية والتخطيط الاستراتيجي للعناية بالموارد البشرية حيث تم التركيز على عدد من العناصر في هذا الشأن أهمها التدريب والابتعاث والاستقطاب والاختيار والإسكان والخدمات الاجتماعية والنشاطات الاجتماعية وكذلك التعليم. وقد بدأت فرق العمل المختلفة عملها بالتحضير لتنفيذ المشروع وذلك بإتمام المرحلة التنظيمية لأعمال المشروع لتكون مقدم الخدمة الصحية المرجعية المفضل في المنطقة بنهاية عام 2022م برسالة خدمات صحية مرجعية ذات جودة وكفاءة عاليتين تركز على المريض في مناطق المملكة الشمالية وذلك من خلال كفاءات عالية المهارة تطبق أحدث ما تم التوصل إليه من تقنيات مع توفير بيئة عمل إيجابية تعتمد على المعايير العالمية والتدريب والبحث. وضمن الرؤية العامة للمدينة ورسالتها فإن السعي مستمر لأن تكون مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الطبية بالمنطقة الشمالية مقدم خدمات صحية مرجعية تتميز بالجودة العالية وتضع المريض على رأس قائمة أولوياتها وذلك من خلال كفاءات متخصصة وماهرة تستفيد من أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال. وقد اختتم في وقت سابق عدد من الورش في الرياض كان آخرها ورشة «التخطيط للأجهزة الطبية لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية» حيث استهدفت هذه الورشة وضع خطة متكاملة لتجهيز المدينتين الطبيتين بعد اكتمال الأعمال الإنشائية وإعداد قائمة بالأجهزة الطبية والأثاث حسب آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة التي تلائم مواصفات ومقاييس التجهيزات الطبية العالمية والخطط التشغيلية المعتمدة. إضافة إلى مراجعة تصاميم الأقسام الطبية تفادياً لحدوث أي تعديلات مستقبلية بمراحل التجهيز التي قد تؤدي إلى تأخير الاستفادة من مباني المدينتين الطبيتين وكذلك تحمل الوزارة تكاليف إضافية نتيجة لهذه التعديلات الإنشائية للأقسام. وقد عقدت هذه الورشة تحت رعاية وزارة الصحة ممثلة بإدارة مشاريع المدن الطبية ومشاركة ممثلي من كلٍ: مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية ومدينة الملك فيصل بن عبدالعزيز الطبية. الجدير بالذكر أنه سوف يتم عقد ورش عمل لاحقاً لدراسة الآلية المناسبة لطرح منافسة التجهيز الطبي وغير الطبي بما فيها دراسة خيارات الاستثمار بمشاركة القطاع الخاص. وعلمت «الجزيرة» من مصادر خاصة أن الوزارة بصدد الإعلان في الأيام القريبة القادمة عن توقيع المرحلة الثانية لتنفيذ المشروع العملاق والذي سيعلن عنه في مؤتمر صحفي كبير ستدعى له كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة بعد موافقة المجلس الاقتصادي على بدء المرحلة الثانية والذي سيدعى له عدد من الشركات الخاصة العملاقة من داخل المملكة وخارجها وينتهي العمل بالمرحلة في الموعد المحدد أغسطس 2018. كما سيتم نقل المكتب التنفيذي لمدينة الأمير محمد الطبية من مدينة الرياض لمدينة سكاكا الذي سيضم مكاتب إدارية للمدير التنفيذي والموظفين والكوادر الإدارية والفنية والصحية.