وصف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة بأنه امتداد لاهتمام قيادة المملكة بأمور المسلمين، ومواصلة مسيرة الخير والعطاء تجاه العمل الإسلامي في العالم. وهم بتقديمهم هذه الخدمات الجليلة لا ينتظرون من ورائها الشكر من أحد، وإنما يقومون بها تقربًا إلى المولى عز وجل، وأداء لواجبهم الإسلامي والأخوي. جاء ذلك في حديث لسماحته عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، استهله قائلاً: إن كرم الضيافة من الخصال الشريفة التي تتصف بها فئة قليلة من الناس. ومما أنعم الله على قادة هذه البلاد المباركة نعمة المال والرخاء. وإلى جانب ذلك رزقهم الله خصال البذل والسخاء والعطاء، ووفقهم لبذل أموالهم في خدمة الحرمين الشريفين، وفي استضافة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين كل عام. ولا شك أن خدمة واستضافة حجاج بيت الله الحرام شرف عظيم لمن وفقه الله. وقد عملت حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه على خدمة الحرمين الشريفين؛ فاستنفرت كامل طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن، وتيسير أداء المناسك لهم بلا مشقة ومعاناة. وأضاف سماحته يقول: انطلاقًا من هذا المبدأ الشريف جاء برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وهو تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. ويستضيف البرنامج مئات الأشخاص من المسلمين كل عام، سواء كانوا من الشخصيات البارزة والمشهورة من النخب والمفكرين وذوي الوجاهة في قومهم، أو كانوا من الفقراء والمعوزين الذين لا يستطيعون الحج، فيستضيفهم هذا البرنامج لأداء فريضة الحج والإقامة في شرف ضيافة خادم الحرمين الشريفين طوال فترة الحج. مشيرًا سماحته إلى أن اختيار الضيوف كل عام يتم بعناية، ووفق معايير محددة من مختلف القارات والبلدان والمناطق. وقد شمل هذا البرنامج منذ انطلاقه قبل عشرين عامًا عددًا كبيرًا من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، ومن مختلف الجنسيات. وأكد سماحته أن هذا البرنامج المتميز خير دليل على ما يتصف به قادة هذه البلاد من صفات الكرم والجود والعطاء في سبيل خدمة الإسلام، كما أنه يعبّر عن الأخوّة الصادقة التي يتخذها ولاة الأمور في المملكة العربية السعودية مبدأ أساسيًّا في التعامل مع إخوانهم المسلمين في أرجاء العالم دون تمييز، وهو امتداد لاهتمام قيادة المملكة بأمور المسلمين، ومواصلة لمسيرة الخير والعطاء تجاه العمل الإسلامي في العالم. وهم بتقديمهم لهذه الخدمات الجليلة لا ينتظرون من ورائها الشكر من أحد، وإنما يقومون بها تقربًا إلى المولى عز وجل، وأداء لواجبهم الإسلامي والأخوي.