نفَّذت قيادة قوات الدفاع المدني المشاركة ضمن الخطة العامة للدفاع المدني للطوارئ في حج هذا العام أمس فرضية عملية للتعامل مع المواد الخطرة في شبكة الأنفاق بالعاصمة المقدسة والمشاعر، ولاسيما الأنفاق المخصصة للمشاة بحضور معالي المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو. وتمكنت قوات الدفاع المدني خلال الفرضية التي تم تنفيذها في نفق المعيصم «مشاة» من تطبيق خطة الإخلاء الطبي في موقع الحادث الافتراضي، وكذلك في مواقع أخرى بإحدى الطرق المؤدية لمنشأة الجمرات نتيجة الزحام والتدافع، وتنفيذ أعمال التطهير لهواء النفق باستخدام آليات التهوية وفِرق التطهير، وكذلك خطة الإسناد البشري بمشاركة الجهات الحكومية كافة المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج، مثل الهلال الأحمر والأمن العام والمرور وغيرها. ونجحت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية في إنقاذ وإخلاء ما يزيد على 80 مصابًا، تعرضوا للاختناق داخل النفق، وتم نقل حالات الوفاة إلى مناطق الفرز، وتمكنت في وقت وجيز من إنقاذ 70 مصابًا تعرضوا للإصابة في محيط منشأة الجمرات. وأكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو في تصريح عقب انتهاء أعمال الفرضية أن برنامج الاستعداد لقوات الدفاع المدني بالحج يتضمن عددًا من الفرضيات والتجارب التطبيقية بهدف الوصول لأعلى درجات الجاهزية في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، والوقاية من المخاطر المحتملة كافة خلال أعمال الحج. معربًا عن شكره للجهات المشاركة كافة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج، والمشاركة المتميزة في الفرضيات التطبيقية، بما في ذلك فرضية التعامل مع المواد الخطرة في أحد الأنفاق بمشعر منى، التي أثبتت فاعلية التنسيق بين القطاعات الصحية والأمنية كافة في مواجهة مثل هذه المخاطر. مؤكدًا استمرار الفرضيات والتدريبات خلال الأيام القادمة - بمشيئة الله تعالى - لتفادي أية ملاحظات وتصحيحها للوصول للمستوى المطلوب في جميع أعمال الدفاع المدني بالحج.