تسبب زلزال قوي في هدم مبان في المنطقة الجبلية بوسط إيطاليا في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء فحاصر السكان ودفع بعضهم إلى النزول إلى الشوارع فيما يعتقد أن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم. وسبب الزلزال أضرارا جسيمة في عدد من البلدات والقرى ولكن يبدو أنه لم يصب مناطق كثيفة السكان. وشهدت بلدات أكومولي وأماتريتشه وبوستا وأركواتا ديل ترونتو أكبر الأضرار فيما يبدو. وقال ستيفانو بيتروتشي رئيس بلدية أكومولي «الآن بعد طلوع النهار نرى الوضع أكثر رعبا مما كنا نخشى مع انهيار مبان بالإضافة إلى وجود أشخاص محاصرين تحت الأنقاض، وليس هناك ما يشير إلى أنهم على قيد الحياة.» وقال بيتروتشي لمحطة (آر.آيه.آي) التلفزيونية الرسمية في وقت سابق إن عائلة مكونة من أربعة دُفنت تحت أنقاض بيتها المنهار وأضاف أنه لا يوجد ما يشير إلى أنهم على قيد الحياة. ونقلت (آر.آيه.آي) عن الشرطة قولها إن شخصين توفيا في قرية قريبة. وانتُشلت جثتان من تحت الأنقاض في بلدة أماتريتشه الصغيرة. وقال سيرجيو بيروتسي رئيس بلدية أماتريتشه لتلفزيون (آر.آيه.آي) إن «ثلاثة أرباع البلدة لم يعد موجودا. الهدف الآن هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح. هناك أصوات تحت الأنقاض علينا إنقاذ الناس هناك.» وقال مراسل لرويترز إن الزلزال ألحق أضرارا بالغة بمستشفى البلدة وهرع المرضى إلى الشوارع. وسبب الزلزال أضرارا في بلدات بثلاث مناطق هي أومبريا ولاتسيو وماركه. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجة وإنه وقع قرب مدينة نورتشا في منطقة أومبريا وهي موقع سياحي شهير. وقال رئيس البلدية نيكولا أليمانو إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع قتلى في نورتشا. وأردف قائلا لتلفزيون (آر.آيه.آي) إن «المباني المقاومة للزلازل في البلدة صمدت. هناك أضرار في التراث التاريخي والمباني ولكن لا توجد لدينا أي إصابات خطيرة.» وقال ماتيو رينتسي رئيس وزراء إيطاليا إنه تم إرسال فرق إنقاذ لأكثر المناطق نكبة بالزلزال. وقالت وكالة الحماية المدنية الإيطالية إن الزلزال كان «شديدا». وعرضت محطات تلفزيون مشاهد لشوارع تناثرت فيها الأنقاض في عدد من البلدات. وأدى الزلزال إلى إيقاظ سكان روما الواقعة على بعد نحو170 كيلومترا من مركز الزلزال.