لم يكن أمراً مُستغرباً تغريدة عضو اتحاد القدم (بخاري) تجاه الهلال.. فأجواء الاتحاد ولجانه كان واضحاً أنها تسير (قاصدة) الهلال فهو (هدف) لهم.. والشواهد على ذلك كثيرة.. ولا نحتاج للتذكير بها.. فقد كان آخرها تصريح رئيس لجنة الحكام المهنا.. عن هدفي الهلال والنصر بالباطن والنجوم.. واتحاد القدم لم يضِق أو يستنكر.. بل ظل صامتاً مُتفرجاً.. كُل ذلك كان يحدث.. لكنه لم يكن مُعلناً وواضحاً للجميع..! ما حدث لم يكن مُفاجئاً بقدر ما كان أكبر مما كُنا نتوقع ونتخوف.. فالعداء أخذ منحى جديداً.. و الهجوم والتحريض بات علناً.. وواضحاً وصريحاً.. وما يُحاك حول الهلال أصبح على المكشوف.. ودون ساتر يُغطي تلك الفضائح.. التي دمرت مُنافساتنا وكُرتنا..! كلام (بخاري) هو إقرار بأن هُناك أعمالاً خفية.. وترتيبات دنيئة.. مكنت فرقاً من تحقيق بطولات.. هكذا نفهم من تغريدته.. وإلا كيف له (شم) الأعمال الخفية من خلال جولتين فقط من عُمر الدوري.. دون أن يكون قد شمها من قبل (؟) أما التحريض ضد الهلال.. فإن أمره قد حُسم.. من خلال العلاقة الوثيقة بين تغريدة (بخاري) وتصريح المهنا..! ونحن نرى كيف أن كُرتنا ورياضتنا ومُنافساتنا تحولت من (الشك) إلى (الشم) نُدرك أننا نتطور.. وهذا التطور منحنا الثقة.. بأننا نسير في الاتجاه الصحيح.. وأننا لا نشكو من أية علة أو خلل.. وختاماً أطمئن الرياضيين بأنه لا خوف على كُرتنا ورياضتنا.. ما دُمنا نعتمد على (شك) المهنا و(شم) بخاري.. والمطلوب من اتحاد القدم تعزيز قُدراتهما في هذا الجانب..! شجاعة الحنفوش! المُستوى الذي ظهر به الحكم الحنفوش في لقاء التعاون بالهلال.. لا يدفع المُتابعين للتفاؤل بأن هُناك تحسناً قد يطرأ على المُستوى التحكيمي هذا الموسم عمّا سبقه من مواسم ماضية.. فقد قدّم الحنفوش صورة سيئة للحكم المحلي.. وظهر مهزوزاً.. غير واثق من قراراته.. وفات عليه كثير من الحالات..! الحنفوش كانت له أخطاء فادحة.. فضلاً عن أنه تعامل مع حالات مُتشابهة لأخطاء من الفريقين.. بقرارات مُتباينة.. أبسطها تجاهله احتساب ركلة جزاء لمصلحة مُحترف التعاون ماتشادو.. وهي مُشابهة لركلة جزاء الهلال الأولى.. بل هي أشد وضوحاً منها.. وكذلك تجاهله منح البريك وجحفلي بطاقات صفراء.. رغم أنه منحها للاعب التعاون (ساري) من أول احتكاك.. بينما البريك مثلاً ارتكب ثلاث مُخالفات في الثلاث الدقائق الأولى..! هذا التناقض في المُعاملة يعني ببساطة.. أنه حكم مهزوز.. وغير واثق من قراراته.. وربما أنه يُدير المُباريات بقناعات مُسبقة.. وبالتالي تكون جُل قراراتهم غير سليمة.. ويتضرر منها طرف ويستفيد منها الآخر.. الحنفوش أغفل إعادة ركلة جزاء التعاون رغم الدخول الواضح قبل التنفيذ.. وكذلك عدم إعادة جزائية الهلال الأولى.. رغم الدخول قبل التنفيذ أيضاً.. وفي كلتا الحالتين لم يُنفذ الحكم القانون كونه حكماً مثل غيره يفتقد الشجاعة..! مُشكلة الحكم السعودي الذي لم يستطع التخلص منها هي (الشجاعة) في اتخاذ القرار.. وإلا فالقانون واضح.. وأبداً هو ليس مُستعصياً على أحد لتفسيره.. لكن الأمر المُستعصي هو الشجاعة.. فحكامنا بكل أسف يفتقدونها.. ولن يتطوروا.. ويصلوا للمُستوى الذي ننشده.. وهم يفتقدون أهم عُنصر لنجاح الحكم..!