تشهد لويزيانا فيضانات قياسية أدت إلى مقتل سبعة أشخاص بينما تم إجلاء الآلاف إلى ملاجئ أعدت على عجل بعد فيضان الانهار في جنوب هذه الولاية الاميركية، بينما تشهد ولاية كاليفورنيا التي تضربها موجة جفاف غير مسبوقة حريقا جديدا دفع آلاف الاشخاص الى الفرار. وهطلت على بعض المناطق منذ ليل الخميس الجمعة كميات من الامطار تتجاوز خمسين سنتمترا في بعض المناطق، وأغرقت مساحات واسعة من حنوب لوزيانا بمياه وحلية. وقال حاكم لويزيانا جون بل ادواردز في بيان الاحد إن «ولايتنا تواجه حاليا فيضانا تاريخيا تجاوز كل الارقام القياسية». وأضاف ان «هذا الحدث مستمر ولم ينته بعد»، مشيرا إلى انه «لا نعرف متى ستنحسر المياه التي تستمر في الارتفاع في بعض الاماكن». وصرح الكولونيل في الشرطة مايك ادمونسون لشبكة «سي ان ان» الاميركية ان حوالى ثلاثين الف شخص تم اجلاؤهم بمن فيهم سيدة في الثامنة والسبعين من العمر أمضت ليلتها على شجرة. وأوضح أن 14 الف شخص يقيمون في ملاجئ معظمهم في عاصمة الولاية باتون روج والمناطق المحيطة بها. وأكدت الشرطة ان الحرس الوطني يساعد في عمليات اخلاء المناطق ونقل السكان الى ملاجئ واسعة بينها مجمع لتصوير الافلام في مدينة باتون روج ومركز للترفيه في وسط عاصمة الولاية. وأظهرت لقطات صورتها مروحية تابعة لشرطة شرق باتون روج مناطق واسعة تغطيها المياه. وتغمر مياه وحلية طرقا ومناطق غابات ومناطق سكنية وسيارات. وقال ادمونسون انه تأكد مقتل سبعة اشخاص مشيرا الى أن حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع في الأيام المقبلة. وأضاف لشبكة «سي ان ان» انه «بعد انحسار المياه، علينا التحقق من كل منزل غمرته المياه بالكامل ودخولها والتأكد مما اذا كان اي شخص موجودا في هذه المناطق». وأدت هذه الفيضانات الى قطع التيار الكهربائي عن اربعين الف منزل ومركز عمل.