كل الوعود وهم.. هكذا ردد الشبابيون بعد اللقاء الأول للفريق.. وإن شئتم فانعتوا الفريق بالغريق.. غريق الديون التي بلا وفاء.. غريق الوعود التي لم تنفذ رغم الاستجداء.. غريق المستوى المتدني من العطاء.. غريق رجال يشاهدونه يستنجد ولا يتحركون لحمله من هذا الشقاء.. ويقدمون له الدواء للشفاء. - مخجل بحق رجال الشباب.. أن تسجل كل الفرق بلا استثناء كل لاعبيها المحليين في حين يعجز الشباب أن يوصد هذا الباب. - مخجل بحق رجال الشباب.. أن يبدأ الفريق موسمه الرياضي ولأول مرة بالتاريخ وهو منقوص الأجانب مهما كانت الأسباب. - مخجل بحق رجال الشباب.. أن يَتمَّ الاعتماد طوال المعسكر على لاعبين.. ومع بدء المباريات يتم وضعهم بالمدرج ليكونوا من ضمن المتفرجين. - مخجل بحق رجال الشباب.. أن يلمز مشجعو الفرق الأخرى بالليث وما آل إليه حاله ليصفوه بأنه معرض للاعبين وحراج للمشترين ومكان تبضع للمتسوقين. - مخجل بحق رجال الشباب.. أن تردد وكالات الأنباء وتذكر قنوات الفضاء : منع الفريق من التسجيل بسبب مديونيته ليكون حديث المجالس ليس فقط محلياً بل حتى خليجيا. - مخجل بحق رجال الشباب.. أن يغلق الاتحاد مثلاً ملفه المالي المثقل بالديون التي شارفت على ال300 مليون وكذا النصر في حين يعجز الشبابيون عن سداد ربع المبلغ. - مخجل بحق الشباب.. أن ينهي الوحدة التزاماته وهو غير بعيد عن مديونيات الشباب في حين لم يجد الشباب من يطبب ألمه ويجاوز به همَّه. - ليتهامس الليوث فيما بينهم سراً وجهاراً: أين الرمز وأبناؤه؟ أين أعضاء شرف الليث ورجاله؟ أين رؤساء النادي السابقون وما وعدوا به من دعم وإعانة؟! - كمية تفاؤل كبيرة كانت وسط المدرج الشبابي في الصيف خصوصاً مع استقطاب سامي الجابر واجتماعه بالرمز.. لكن مع بدء الركض الرياضي مساء الخميس وجدنا المشجع الألماسي يضع يده على خده من الإحباط. - لا أدري أين ما قيل عن ميزانية مفتوحة للشباب.. هكذا رددت الصحف.. وهكذا تناقلت المجالس.. لنشاهد على واقع العكس وكأني به أضحى يحتاج عملية قلب مفتوح لعله يقوى على المسير. - لا أدري ماذا ينتظر مسيرو الفريق حتى ينهوا كل ما لديهم من التزامات.. فلا الفريق لديه رعاية تنتظر.. ولا السماء ستغيث الفريق بعقود أو مطر.. وكل ما يخشاه الليوث من أن يقتات الفريق في القادم بالتهام جزء من جسده.. فيكون البيع هو الحل الذي تتفق فيه حيلة من حوله. - فموضوع محمد العويس لازال غامضاً.. وهو الحارس يرغب بالنادي بلا أدنى جدال.. وينتظر التحرك من النادي منذ الصيف لينهي هذا الملف ويركز بالملعب.. ولكن للأسف لا شيء يلوح بالأفق.. إلا القلق. - لتتبخر كل وعود الصيف.. والتي ملأت البرامج والصحف.. بأن البناء بدأ.. والعمل على قدم وساق.. والدعم المادي سيكون حاضراً بلا تأخير.. والتجديد مع الحارس الأولى محلياً مسألة وقت.. لكن هيهات.. فلا شيء حدث من كل ذلك سوى الأسى ! - عموماً لم يكن التعادل مع القادسية محبطاً فقط للمحب الأبيض.. لكن ما سبقه وتلاه أصاب ربما حتى بالاكتئاب.. فإن كانت البداية عرجاء.. فكل ما يخاف المشجع بأن تكون النهاية عمياء. - اسمعوا تصريح عبد الله الأسطاء وهو لا يعرف بماذا يبرر التعادل مع القادسية.. فيكتفي بإشارة قالها ما بين السطور : عطفاً على الوضع وبانعدام الحلول الهجومية فلم نقوَ على فعل ما هو أكثر. - أنصتوا لحديث محمد العويس وهو يحاول التهرب من سؤال التجديد.. ليحاول جاهداً ألا يحمل أحداً ما المسؤولية.. فتفضحه نبرة صوته.. وكأن لسان حاله يقول : ( شاريكم فلا تبيعوني !). - شاهدوا حديث سامي الجابر في المؤتمر الصحفي وهو يتهرب من سؤال الخذلان.. ويتجاوز أسئلة الصحفيين عن الأجانب والعويس.. وكأنه يردد بصوت حزين : كنت أظن وكنت أظن وخاب ظني! - هكذا كانت البداية باختصار.. مرارة بالفم لدى المحب الشبابي.. وغصة بالحلق لدى المخلص الليثاوي.. وشفقة حتى من المشجع العادي.. ليشير الجمهور بمختلف انتماءاته تجاه مسيري الليث ورجاله بعد أول لقاء بمستواه الهزيل: هذه بضاعتكم ردت إليكم. آخر سطر: مما قرأت: كي لا نسمح للخُذلان بالتسرُب إلينا، علينا ألا نَرفع سقف توقعاتنا بأحد.