عاود مؤشر الجزيرة العقاري، بعد أسبوعين من الارتفاعات، مسلسل الانخفاضات التي بدأتها منذ أكتوبر 2015 ليكمل بذلك واقع نشاط السوق العقاري في المملكة، الذي يعاني من إحجام واضح عن الشراء. حيث انخفض المؤشر خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 14.5 بالمائة ليغلق عند مستوى 539 نقطة، مقارنة بإغلاق 578 نقطة للأسبوع، وسط تراجع كل من القطاعين السكني والتجاري. وبلغت قيمة متوسط ثلاثة أشهر للمؤشر 604 نقاط منخفض عن مستواه السابق بثماني نقاط أساس، وتقل القيمة الحالية للمؤشر 10.8 بالمائة عن قيمة هذا المتوسط. ووفق التقرير، فإن ما رصد بشأن نشاط السوق العقاري يؤكد ما ذكر في تقرير الأسبوع الماضي بأن بعض المطلعين على القطاع العقاري في المملكة يرون أن الارتفاعات التي حدثت قبل أسبوعين مؤقته ويبدو إلى الآن وبناء على حركة المؤشر هذا الأسبوع أن السوق في طريقة إلى ركود أكثر. وبنظرة على أداء المؤشر من خلال مكوناته، فقد سجلت أغلبها انخفاضًا خلال تداولات الأسبوع، حيث تراجع النشاط في قطاع الأراضي السكنية بنسبة 15 بالمائة ويشكل القطاع الوزن الأكبر في المؤشر، كذلك سجل قطاع الأراضي الزراعية انخفاضًا بنسبة 29 بالمائة، أيضًا انخفض النشاط في قطاع الفلل بنسبة 34 بالمائة، أما الأكثر انخفاضًا فكان من نصيب قطاع البيوت بنسبة 48 بالمائة، وفي المقابل سجل قطاعان فقط ارتفاعًا في النشاط وهما قطاع الشقق السكنية بنسبة 7 بالمائة ويشكل هذا القطاع المرتبة الثانية في وزن المؤشر، كذلك ارتفع قطاع المعارض والمحلات التجارية بنسبة 34 بالمائة. وقد انعكس هذا الانخفاض على أداء المؤشر منذ بداية العام الحالي 2016 لتبلغ نسبة الانخفاض بنسبة 17.3 بالمائة، أما أداء المؤشر منذ التأسيس فقد سجل انخفاضًا بنسبة 46.1 بالمائة (سنة الأساس للمؤشر عام 2013 وقيمة الأساس 1000 نقطة لجميع المؤشرات). وبنظرة مفصلة للقطاعات، تراجع مؤشر الجزيرة للعقار السكني خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 15.1 بالمائة ليغلق المؤشر عند مستوى 572 نقطة، مقارنة بإغلاق 674 نقطة للأسبوع قبل الماضي. وبتحليل مكونات المؤشر السكني، نجد أن الضغط الأكبر جاء من قطاع الأراضي السكنية الذي تراجع فيه النشاط بنسبة 15.5 بالمائة، كذلك زاد من نسبة الانخفاض قطاع الأراضي الزراعية التي تندرج تحت القطاع السكني حيث تراجع بنسبة 37 بالمائة، وسجل كل من قطاعي الفلل والبيوت انخفاضًا بالنشاط بنسبة 53 بالمائة و33 بالمائة على التوالي، فيما ارتفع قطاع الشقق السكنية بشكل محدود وبنسبة نصف بالمائة فقط، أما الأكبر ارتفاعًا فكان من نصيب قطاع المرافق بنسبة 27 بالمائة. أما بالنسبة لقيمة متوسط المؤشر السكني لآخر ثلاثة أشهر فقد بلغت 637 متراجعًا عن مستواه السابق بنحو 9 نقاط، وتقل القيمة الحالية للمؤشر عن هذا المتوسط 10.2 بالمائة. أما بالنسبة لأداء مؤشر الجزيرة السكني خلال 2016 فقد عاد ليسجل انخفاضات بنسبة 15.5 بالمائة، فيما بلغت نسبة الانخفاض في المؤشر منذ سنة التأسيس 42.3 بالمائة. وبشأن مؤشر الجزيرة للعقار التجاري، انخفض المؤشر بنسبة 10.4 بالمائة خلال تداولات الأسبوع الماضي ليغلق المؤشر عند مستوى 406 نقاط مقارنة بإغلاق 454 نقطة للأسبوع قبل الماضي. وبالرغم من هذا التراجع، شهدت تداولات الأسبوع المنصرم قفزة كبيرة في النشاط على قطاع الشقق التجارية لتسجل ارتفاعًا بنسبة 166 بالمائة، وبنظرة على مكونات المؤشر التجاري فقد سجلت تباينًا في أدائها إلا أن انخفاض النشاط على قطاع الأراضي التجارية بنسبة 12 بالمائة شكل عامل الضغط الرئيس على المؤشر التجاري.