- قرأت قبل أيام لعضو شرف النصر الأمير جلوي بن سعود تصريحاً قال فيه: إن النصر لديه (16) بطولة دوري فاستغربت.. (استغربت) ليس لأن ما جاء في التصريح كان (يغالط التاريخ) فحسب وإنما لأن آخر ما توقعته أيضاً هو أن تخرج مثل (هذه المغالطة) من قامة نصراوية متزنة مثل الأمير جلوي الذي عرف عنه الواقعية وعدم الانجراف خلف مزاعم (المزورين) للتاريخ ولأرقامه وحقائقه. - الأمير جلوي في تصريحه الغريب قال أيضاً إن بطولات الدوري النصراوية (المزعومة) كانت تحت تلك المسميات (الدوري العام.. الدوري التصنيفي.. كأس دوري خادم الحرمين الشريفين) وأنه أكثر فريق سعودي يحقق هذه البطولة. - بطولة الدوري العام أقيمت (4) مرات لكن الذي استكمل منها حتى نهايته هو دوري واحد فقط وهو الدوري الذي حققه الأهلي على حساب الاتفاق بهدف عمر رجخان في يوم 13-5-1969م.. فكيف تزعم يا سمو الأمير أن النصر قد حقق (بطولة دوري عام)؟!! - إذا كان المقصود بالدوري العام هي (بطولة المنطقة) يا سمو الأمير فإن الهلال سبق له تحقيق هذه البطولة (أربع مرات على الأقل) وأن الهلال في هذه الحالة وإضافة إلى بطولات الدوري ال(13) التي حققها سيكون هو أيضاً أكثر من النصر في عدد مرات تحقيق بطولة الدوري.. فكيف تزعم يا سمو الأمير أيضاً أن النصر هو أكثر فريق سعودي يحققها؟! - لو كانت بطولات المناطق (تُحتسب) يا سمو الأمير لتفوقت بعض فرق الدرجتين الثانية والأولى على بعض فرق الممتاز في عدد مرات تحقيق (بطولات الدوري)، وعلى اعتبار أن هذه الفرق لديها وفرة (عد واغلط) من بطولات مناطقها.. بطولات المناطق هي عبارة عن (تصفيات أولية.. أو تمهيدية) لأي بطولة كبيرة تقام على مستوى هذه القارة أو تلك الدولة.. كفاية مغالطات.. وتضليل لو سمحتم!!. الهلال أولاً.. يليه الاتفاق - يعد الموسم المقبل هو الموسم رقم (33) الذي يشهد رسمياً مشاركة العنصر الأجنبي في الملاعب السعودية.. وقد جاءت هذه المشاركة على فترتين الأولى (من موسم 1395 - وحتى نهاية موسم 1402ه).. والأخرى كانت من موسم (1413ه - وحتى الوقت الراهن). - أول قرار رسمي صدر بالسماح للاعبين الأجانب بالمشاركة مع الفرق السعودية كان بأمر من الأمير فيصل بن فهد في يوم (26-4-1395ه).. أما فترة غيابهم عن ملاعبنا (وهذا هو محور اهتمامنا اليوم) فكانت إبان الفترة من (موسم 1403ه - وحتى نهاية موسم 1412ه).. خلال هذه الفترة التي شهدت غياب اللاعبين الأجانب (عشرة مواسم) وإضافة إلى البطولات المحلية كان هناك أيضاً مشاركات خارجية لأكثر من فريق سعودي، وكان للهلال من خلالها نصيب الأسد من البطولات (محلياً.. وخارجياً) وذلك بواقع (10) بطولات.. اثنتان منها خارجيتان (الخليج.. الآسيوية). - اللافت للنظر أن الاتفاق كان هو صاحب الترتيب الثاني (بعد الهلال) في عدد مرات تحقيقه للبطولات من خلال ذات الفترة وبواقع (8) بطولات كان أربع منها خارجيات (الخليج مرتين.. العربية مرتين).. ومن ثم يأتي الشباب والنصر ولكل منها (4) بطولات.. ويليهما الاتحاد والأهلي بنفس الرصيد (3) بطولات لكل فريق.. كان للأهلي واحدة منها خارجية (الخليج).. وأخيراً القادسية ببطولة واحدة (كأس ولي العهد 1412ه). - أخيراً.. الهلال وإضافة إلى أنه الأكثر تحقيقاً للبطولات (داخلياً.. وخارجياً).. والأكثر انتصارات بوجود الحكام الأجانب هو أيضاً الأكثر حصولاً على البطولات إبان فترة غياب اللاعب الأجنبي عن ملاعبنا.. فماذا لديكم غير الهياط والعبث بالأرقام وتزوير التاريخ ومخالفة الواقع؟ عيد (رحيله) عيد - رئيس اتحاد القدم أحمد عيد وتعليقاً على مقترح تمديد فترة رئاسته للاتحاد قال (لا يوجد أحد لا يرغب في خدمة الوطن وموضوع تمديد فترة رئاستي للاتحاد بيد الجمعية العمومية وفقاً للقوانين..). - هذا كلام جميل يا بورضا وبالفعل لا يوجد من لا يرغب في خدمة الوطن، ولكن كان من واجبك أن تقول أيضاً (ولكني لا أرغب في التمديد لأن اتحاد الكرة إبان فترة رئاستي لم يخدم وطني (كرة القدم وإنما كان (نقمة عليها) وعلى اعتبار أن خدمة الوطن إما أن تكون بالإيجابيات والتميز والنجاحات وإلا فلا داعي لها، وهو ما لم تستطع فعله خلال فترة رئاستك للاتحاد في الفترة السابقة. - نعم هذه هي الحقيقة، وهذا ما يؤكد أن رحيل اتحادك يا أحمد عيد هو المطلوب لإتاحة الفرصة أمام (اتحاد جديد) لعله يعالج سلبيات عمل (اتحادك) وما أكثرها، وبما يكفل- إن شاء الله- عودة الكرة السعودية ومنافساتها إلى المسار الصحيح والشرعي.. (باختصار) رحيل اتحاد أحمد عيد سيكون هو بمثابة (العيد) للكرة السعودية. - (انتهت الحكاية) وصادقت لجنة الاستئناف على قرار لجنة الانضباط بتهبيط المجزل إلى دوري الثانية وصعود الباطن لدوري جميل وبقاء النهضة في دوري الأولى.. مبروك لأبناء حفر الباطن، ولأنصار مارد الدمام.. وهاردلك لأبناء تمير. - في دوري الأولى موسم 1397ه كان الاتفاق هو بطل الدوري ولكن بسبب احتجاج ضده وسحب نقطتين منه تراجع للمركز الثاني.. الآن التاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة لمصلحة الاتفاق حيث صار هو بطل دوري الأولى للموسم المنصرم بعد قرار هبوط المجزل. - خاتمة.. تتجه الأنظار يوم الاثنين المقبل نحو (ملعب فولهام) في لندن حيث لقاء السوبر السعودي الذي سيجمع الهلال والأهلي.. المؤشرات تؤكد أن الفوز ربما كان أقرب للأهلي.. وكل التوفيق للفريقين في إخراج مباراة كبيرة تعكس صورة طيبة عن منافساتنا المحلية.