قتلت امرأة وأصيب خمسة أشخاص بعد أن هاجمهم رجل مسلح بسكين يشتبه بأنه يعاني اضطرابات عقلية في ميدان بوسط لندن بحسب ما قالت شرطة مدينة لندن أمس الخميس. وذكرت الشرطة أن ثلاثة من المصابين خرجوا من المستشفى بعد تلقيهم العلاج. وقالت الشرطة على تويتر «ما زال اثنان من المصابين في حادث ميدان راسل سكوير في المستشفى. وخرج الثلاثة الآخرون». ووصل رجال شرطة مسلحون بعد أن بدأ الرجل في مهاجمة أشخاص في راسل سكوير. وقال مارك رولي مساعد مفوض شرطة لندن للصحفيين «الدلائل الأولية تشير إلى أن الصحة العقلية عامل مهم في هذه القضية وهي خيط رئيس في التحقيق. لكن بالطبع في هذه المرحلة يجب علينا ألا نستبعد أي احتمال فيما يتعلق بالدوافع وبالتالي فإن الإرهاب كدافع يبقى أحد خيوط التحقيق التي يجب أن نتتبعها». واستخدم رجال الشرطة - الذين وصلوا في غضون خمس دقائق من استدعائهم - مسدساً صاعقاً من طراز تيزر في إلقاء القبض على المشتبه به الذي يبلغ من العمر 19 عاماً. وقال رولي إن التحقيق تباشره وحدة جرائم القتل بدعم من ضباط من وحدة مكافحة الإرهاب. وقال رولي إن المرأة تلقت علاجاً في موقع الهجوم لكنها توفيت متأثرة بإصابتها في وقت لاحق. وقال مراسل رويترز في موقع الحادث إن الشرطة طوقت الجزء الجنوبي من الميدان الذي يقع في قلب منطقة جامعة لندن والقريب من معالم مثل المتحف البريطاني. وأضاف المراسل أن خيمة للمختصين برفع الأدلة الجنائية شيدت على رصيف في موقع الحادث. وتقول بريطانيا إن مستوى التهديد بوقوع هجوم إرهابي لا يزال عند ثاني أعلى درجة. وكانت شرطة لندن وعدت بنشر عدد أكبر من أفرادها المسلحين بعد سلسلة هجمات دموية في فرنسا وألمانيا وبلجيكا. وأثارت الهجمات في أوروبا التوتر بين بعض الجاليات، كما أثارت تساؤلات بشأن السياسات الحدودية لدول الاتحاد الأوروبي وعززت شعبية جماعات يمينية متطرفة مناوئة للاتحاد. ودعا صادق خان رئيس بلدية لندن، وقال «سلامة كل سكان لندن هي الأولوية الأولى بالنسبة لي، قلبي ينفطر من أجل ضحايا حادث ميدان راسل سكوير وذويهم». وأضاف «أحث كافة السكان على الهدوء واليقظة.. رجاء إبلاغ الشرطة عن أي شيء مريب. لدينا جميعاً دور مهم نضطلع به كعيون وآذان لشرطتنا وخدماتنا الأمنية وفي المساعدة في بقاء لندن آمنة».