في كل مناسبة ألتقي بها بالمهندس هذلول الهذلول وكيل وزارة النقل للطرق يلح علي سؤال: متى تنتهي اختناقات طرق مدينة الرياض؟ وهذا بلا شك من الأسئلة العامة والمفتوحة، لكن لدي قناعة داخلية أن المهندس الهذلول - وهو مستودع وبيت خبرة الطرق بالمملكة لسجله العلمي والإداري بالوزارة- لديه الكثير من الحلول وما يقوله, وإن كانت معظم العواصم العالمية والمدن القديمة لديها مشكلات الزحام وهي ظاهرة عالمية يعمل على إنهائها وحلّها خبراء من المهندسين في مجال: الطرق والجيولوجيا والقطارات والأنفاق والجسور والأنهار. فقد كشف وكيل الطرق الهذلول خلال جولته يوم السبت الماضي على الطرق المحيطة بمدينة الرياض، كشف عن محولات الطرق وتوزيعها وعن الطرق الجديدة التي تسمح بالحركة بين المناطق والمدن دون المرور وسط مدينة الرياض - جريدة الجزيرة الاثنين الماضي - فجاءت الحلول على النحو التالي: أولاً: تقاطع ومدخل محافظة رماح شرقاً الذي يحقق ربط المحافظة بطريق الرياض يسمح للحركة المرورية العابرة المتجهة إلى شمال المملكة دون المرور بمدينة الرياض. ثانياً: ازدواجية طريق رماح شوية الصداوي الذي يربط الرياض بشمال المملكة والكويت دون المرور بمدينة الرياض. ثالثاً: المحول الذي يربط طريق الرياض / الدمام السريع بالخرج /حرض وهو طريق ينقل حركة المرور بين المنطقتين الجنوبية والشرقية دون المرور في وسط الرياض. رابعاً: المحول الجنوبي الغربي للخرج ينقل حركة المرور العابرة من الإمارات وشرق المملكة خارج محافظة الخرج. خامساً: طريق الخرج القويعية المباشر السريع وهو يربط الرياض / الطائف السريع بطريق الخرج / حرض ويعد جزءاً من الطريق الدولي المؤدي إلى الإماراتعمان. سادساً: طريق الرياض الحاير الحوطة المباشر، يخدم من وإلى المنطقة الجنوبية. فقد كشف المهندس الهذلول عن محولات الطرق العابرة بمدينة الرياض وهي من أحد مسببات الزحام والحوادث بسبب حركة الشاحنات، فقدر مدينة الرياض الجغرافي أنها العاصمة والمدينة الكبرى بين أهم مصدرين للاقتصاد وحركة السكان التجارية والدينية هما: غرباً مكةالمكرمة والمدينة المنورة الثقل الديني وحركة الحجاج والمعتمرين والحركة المرورية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى نشاط سواحل البحر الأحمر والموانئ التجارية، وشرقاً المنطقة الشرقية النفط والغاز وحركة نقل المشتقات النفطية، ونشاط موانئ الخليج العربي التجارية من البضائع ومشتقات النفط ووجود المدن الصناعية على شواطئ الخليج. بلا شك أن حلول وزارة النقل وما أوضحه م. الهذلول: أن فكرة حل اختناقات مدينة الرياض المرورية تنبع من الأطراف وليس من الوسط وعلاجها بمحولات الطرق على مداخلها وشبكة القطارات الداخلية هو الذي سيوجد لنا بإذن الله مدينة جديدة ورياض جديدة.