سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطبيقات توجيه «مركبات النقل» توفر دخلاً مجزيًا..وتسهيل شروطها يزيد فرص العمل فيما يصل عائدها إلى 80% من أجر الرحلة الواحدة.. سائقون سعوديون ل«الجزيرة»:
يشكل توطين الوظائف أحد أبرز الأهداف الاستراتيجية المتوخاة من المنظومة الاستثمارية بشكل عام، علاوة على كونه معيارا حيويا ودليلا حيا على النمو الاقتصادي الذي يدعم مسار التنمية بشكل عام، وانطلاقا من كونها خدمة جديدة ذات أفق مستقبلي محفز وذات عائد استثماري مجز على المدى المتوسط والبعيد، تضطلع شركات تطبيق توجيه المركبات مثل «كريم» و«أوبر» وغيرها بمسؤولية توطين وظائف سائقي المركبات على نحو يوازي ما تحققه من أرباح تشغيلية، في وقت ألزمت وزارة النقل السعودية الشركات الراغبة في ممارسة هذا النشاط بتحقيق نسب توطين معينة ضمن شروط تأهيلها للدخول في السوق. أمام ذلك أكد ل«الجزيرة» الدكتور عبدالله إلياس شريك ومؤسس والمدير التنفيذي لشركة كريم في المملكة أن تطبيق برنامج كريم متاح للجميع وفق الشروط المحددة، مؤكدا أن نسبة السائقين السعوديين تمثل حوالي 30% من مجمل العدد في المملكة ويصل في بعض المدن الى 80% ومنها منطقة القصيم. وأوضح الدكتور إلياس ان التسجيل ككابتن في كريم متاح والشروط المطلوبة تضمن الامان وموثوقية خدمة كريم لعملائها، حيث يشترط توفر سيارة حديثة ومؤمنة و عمر السائق ووثائق سارية المفعول مثل الهوية والرخصة، موضحا انه يتم مراجعة وثائق الكباتن للتأكد من حسن السيرة و خلو السوابق. وحول المبلغ الذي يتم تحصيله على المشتركين في الخدمة، بين المدير التنفيذي لشركة كريم ان الكابتن يحصل على 7580 % من مبلغ كل رحلة. «الجزيرة» التقت عددا من الشباب السعوديين الذين يعملون مع تطبيقات «كريم» و»أوبر» للحديث عن تجاربهم العملية، وقال الشاب بدر: أن هذا العمل المطور ساعده على بالحصول على مصدر رزق بالإضافة إلى إكماله دراسته الجامعية، مضيفا أنه لا يواجه أي صعوبة مع الشركة، رغم أن زحام الطرق يؤخره إلى الوصول للزبائن في بعض الأحيان وهذه هي المشكلة الوحيدة التي يواجهها. وأضاف: إجراءات التطبيق سهلة جدا وأنصح بأن يتم التعامل مع تلك البرامج الذكية في المواصلات وهي تحفظ حقوق جميع الأطراف، مضيفا بأنها لا تتطلب من السائق البحث في الشوارع عن زبون لإيصاله، إذ يوفر التطبيق عليه العناء وهو في منزله أو في أي مكان. أما أبو محمد الرشيدي فقد واجهته عقبة عند طلب التحاقه بالعمل مع تطبيق «كريم» إذ اشترطت الشركة عليه أن تكون مركبته ذات موديل حديث حيث حدد ب 2014 وما فوق، مما اضطره لبيع سيارته وشراء سيارة جديدة وفق الشروط، مبينا أن نظام كريم مهني واحترافي ومتطور وأن العقد يحترم جميع الأطراف، مشيرا إلى أن الدخل فاق التوقعات وقد تغنيك عن أي عمل او دخل آخر، ناصحا جميع الشباب بالتسجيل والعمل في هذه البرامج المتطورة للمواصلات. من جانبه قال أبو نادر: أنه واجه في بداية عمله مع أحد التطبيقات عقبة تأخير مستحقاته في بعض الأحيان، متمنيا أن تشرف إحدى الجهات الحكومية المعنية بشكل مباشر لتجاوز بعض العقبات، وأضاف أنه يعمل منذ ما يقارب 5 أشهر في هذا العمل ولم يواجه سوى هذه العقبة ومن ثم تم حلها من قبل مسئولي الشركة، وأبان أن تطبيقات النقل الحديثة نظمت العمل في مجال النقل وضمنت حقوق جميع الأطراف، لافتا إلى أنه تقاعد عن عمله وانخرط في هذا التطبيق وأصبح لايلتفت لراتبه التقاعدي وذلك بسبب الدخل الجيد لتلك البرامج. ووقعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في وقت سابق، اتفاقا لتوفير سيارات لنقل الأشخاص ذوي الإعاقة عبر تطبيق شركة "كريم" في المملكة، مع شركة مواصلات "كريم لتقنية المعلومات". في وقت سابق، وأكدت الشركة في إطار الاتفاق تنازلها عن المقابل الربحي المخصص لها والمقدر ب25% من إجمالي تكلفة أجرة النقل. فيما ينص الاتفاق؛ على توفير خيار في تطبيق الشركة الإلكتروني يمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من طلب خدمة النقل بواسطة السيارات المعدة لهذا الغرض، وإطلاق 25 سيارة نقل للأشخاص ذوي الإعاقة ومجهزة على نحو كامل في الرياضوجدة والمنطقة الشرقية على مدار الساعة في المرحلة الأولى، على أن يتم زيادة أعداد السيارات والمدن المشمولة في الخدمة تدريجيا، إلى جانب إعطاء فرصة العمل في تقديم الخدمة للأشخاص ذوي الإعاقة والذين تسلموا سيارات مجهزة من "العمل" والبالغة قرابة 6300 سيارة، وإعطاء الأولوية للفئات المستفيدة من خدمات الوزارة للانضمام إلى الشركة كسائقين؛ سعيا من الوزارة إلى إشراكهم في تقديم الخدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين القدرات المالية لهم. كما اتفقت الوزارة مع الشركة على إتاحة الفرص للأيتام والأسر الضمانية للعمل في الشركة ضمن بعض التسهيلات التي ستقرها الوزارة في وقت لاحق، وذلك انطلاقا من مبدأ التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص بالتشاركية للمشاريع التي يتبناها القطاع الخاص وتعود بتحسين للخدمة والمستفيد من المواطنين.