دخلت عملية احتجاز ضباط رفيعي الرتب من الشرطة رهائن لدى مجموعة معارضة مسلحة في مبنى للشرطة في العاصمة الأرمينية يريفان يومها الخامس على التوالي, دون أن تلوح في الافق بوادر حل لهذه الازمة الآخذة بالتصاعد لا سيما بعد صدامات بين القوى الامنية ومتظاهرين طالبوا بالافراج عن المعارض المعتقل الذي نفذت عملية احتجاز ضباط الشرطة بهدف الافراج عنه. وقال مساعد قائد شرطة يريفان، هونا بوغوسيان : «إن المفاوضات مع محتجزي الرهائن جارية بصعوبة. نفعل ما بوسعنا لتسوية الوضع من دون إراقة دماء». ويطوق الأمن الأرميني المبنى مع الامتناع عن اقتحام المبني. ويطالب محتجزو الرهائن بالإفراج عن زعيم مجموعة «المجلس التأسيسي» المعارضة، جيراير سيفيليان، الذي اعتقل في يونيو/حزيران الماضي بتهم حيازة أسلحة والتحضير لاحتلال مبان حكومية ومراكز اتصالات في يريفان. وبعد الإفراج عن أربعة من رجال الشرطة كانوا من ضمن الرهائن الذي احتجزهم المسلحون، لا تزال مجموعة المسلحين المؤلفة من نحو 25 شخصا والتي أطلقت على نفسها تسمية «المجلس التأسيسي» تحتجز أربعة رهائن بينهم ضابطان، هما نائب قائد الشرطة الوطنية، فردان إيغيازاريان، ومساعد قائد شرطة يريفان، فاليري أوسيبيان. وفيما تغرق العاصمة الارمينية في ازمة مفرغة بسبب اصرار السلطات على عدم الافراج عن المعارض المحتجز لديها , وعدم تراجع الخاطفين عن مطلبهم بلافراج عنه, دارت اشتباكات بين محتجين والشرطة بالقرب من مبنى فوج دوريات الشرطة في العاصمة الأرمينية يريفان.