يؤكد عدد من الخبراء السعوديين في قطاع السيارات المحلي أن الأخير يتكبد خسائر تقدر بملياري ريال بسبب انتشار قطع غيار السيارات المقلدة والمغشوشة، حيث أشاروا إلى أن ظاهرة الغش والتقليد باتت موجودة بمستويات مقلقة، مما يؤثر سلباً على كل من القطاع والاقتصاد والمستهلك، معاً.وخلال ورشة عمل «خطر قطع الغيار المقلدة»، التي نظمتها مصلحة الجمارك العامة، أوضح ممثل شركة عبداللطيف جميل للسيارات المهندس فتحي خوجة أن «بيانات مصلحة الجمارك العامة تشير إلى ارتفاع كبير في مضبوطات السلع المغشوشة والمقلدة، حيث سجل العام 2008 ضبط ما يقارب 2.4 مليون قطعة، في حين شهد العام 2014 ضبط ما يزيد على 109 مليون قطعة، وهذا الأمر يحتاج لمراجعة شاملة لقناعات المستهلك وتثقيفه حول أساليب التضليل التي يتبعها المخالفون وحول الأهمية الإستراتيجية لدوره.» ومن خلال ورقة العمل التي شارك بها في الورشة، نوه خوجة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمارك السعودية في كبح جماح هذه الظاهرة، ومعاقبة المخالفين للوائح الملكية الفكرية في المملكة، مؤكداً على أهمية تكاتف الجهود للحد من هذه الظاهرة. وتشير الاحصائيات إلى أن هنالك 20 حالة وفاة يومية بسبب حوادث السيارات يساهم فيها استعمال القطع المغشوشة أو المقلدة التي لا تعنى بمعايير السلامة والأمان والجودة. وأشار خوجة إلى حرص شركة عبداللطيف جميل للسيارات على توفير منظومة عمل متكاملة للمستودعات تؤمن قطع الغيار الأصلية إلى المستهلك أينما وجد، حيث تضم عمليات الشركة المستودع المركزي الضخم بمدينة جدة، والذي يمتد على مساحات مجموعها 50 ألف متر مربع، وهو يعد من أكبر المستودعات في المنطقة، ويعمل بنظام متطور لتزويد مراكز الصيانة والموردين في مدن وقرى المملكة بقطع الغيار الأصلية. كما يقوم على المستودع المركزي فريق إداري عالي التأهيل يستخدم تقنيات ومفاهيم تويوتا التشغيلية المتقدمة لضمان تزويد السوق السعودي بكافة احتياجاته من قطع الغيار وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.