منذ ظهور تنظيم داعش الإرهابي الذي أصاب العالم العربي بمرض كان سببه أبناءها كان يتفاخر مؤيّدوه بأنه خلافة على منهاج النبوة وسوّق له بعض مشايخ الفتنة والضلال، وكانوا يقولون وهم طبعاً بلا وعي، إن التنظيم سيرد للأمة الإسلامية عزتها وسابق قوتها وما إن بدأ داعش بأعمال الموت والتفجير كان هنالك من يؤيّده، بل يناصره! وكانوا يقولون إن التنظيم سيقاتل بعقل! «وهم لا يملكون ذرة من عقل ولا شرف « الغريب أن المؤيّدين يَرَوْن دمار داعش في سورية والعراق وليبيا وقتلهم الأطفال والشيوخ بدم بارد ويستحلّون النساء بعقل خال من أي حكم من أحكام الإسلام! بعد ظهور الجرائم المسبوقة من قبل داعش والشنيعة تراجع بعض المؤيّدين الذين يملكون عقلاً أو ربما نصف عقل! كان تنظيم داعش يحاول أن يسيطر على عقول الشباب الصغار «حديثي الأحلام» كما قال عنهم النبي محمد صَلى الله عليه وسلم؛ لأن السيطرة على عقل صغير واستخدام جسده كأداة للتفجير والأعمال الإرهابية أسهل بكثير من أعمال يفعلها التنظيم كان يوهم مؤيّديه وما زال بأننا حماة دين الله من الكفرة المجوس وأننا سنحمي كل مسلم من طغيان الحكام! لكن ما إن بدأ بالإرهاب المسبوق من قبله واستهداف بيوت الله وقتل النفس التي حَرَّم الله قتلها إلا بالحق، ووضع الجنود في إطار المشركين لكي يسهل عليهم المسلمين لقتلهم لا يوجد في أي ديانة سماوية أو غيرها تنص بقتل الوالدين أو حتى تعذيبهم، فداعش وضع في قتل الوالدين والإخوة والأقربين طريقاً للجنة وحيازة الحور العين!!! جريمة الحمراء تُثبت أن داعش أثبت بفكره ما نفاه بأنه تنظيم إسلامي وهو تنظيم لا يمت للإسلام بصلة أو يمت للإنسانية أصلاً، وجريمة مسجد النبوي مكان مسجد وقبر أشرف الخلق الذين لم يحترموا بيوت الله ولم يحترموا قبر النبي لأنه تنظيم لم يحترم شعائر الله، وحذّرنا النبي صلى الله عليه وسلم منهم فالله سبحانه وتعالى هو من خذلهم وهو من عرّاهم وأظهر حقيقتهم! اللهم احفظ السعودية والخليج بحفظك واكفهم شر الأشرار وكيد الفجار.