يواصل موظفو الإدارات الحكومية بمنفذ الوديعة الحدودي بمحافظة شرورة التابعة لمنطقة نجران، أعمالهم اليومية على مدار 24 ساعة، لتسهيل جميع خطوات الدخول والخروج من أراضي المملكة، وتيسير جميع المعاملات للأشقاء اليمنيين، بكل يسر وراحة واطمئنان، تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في هذا الشأن. وأكَّد مدير عام جوازات منطقة نجران اللواء سعد بن مفلح الجهني أن دائرة الجوازات بمنفذ الوديعة تعمل طوال ساعات اليوم دون توقف، بعدد كوادر يزيد على 200 موظف، وأجهزة (نهايات طرفية) يبلغ 36 جهازاً، حيث يقوم موظفو الجوازات بتسهيل جيميع المعاملات بالتنسيق مع الجهات الحكومية العاملة بالمنفذ، وتسريع عمليات الدخول والخروج بدقة، من خلال أنظمة وبرامج الجوازات الحديثة، التي تجري المعالجة في وقت قياسي، مستدلاً على هذا بالعدد الذي قام موظفو الجوازات بإنهاء إجراءاتهم خلال ال 24 الساعة الماضية فقط، حيث بلغ أكثر من 9000 شخص. وأوضح اللواء الجهني أن موظفي الجوازات يحظون بتدريب عالٍ لإدارة العمل في شتى الظروف، كما أن عملهم بالمنفذ يسير وفق خطة دقيقة، حيث تركز هذه الخطة على الدقة والسرعة والتعامل مع الأشقاء اليمنيين وغيرهم من العابرين عبر المنفذ بكل ما يوفر راحتهم وسلاسة عبورهم، واستقبالهم بما يشعرهم أنهم في بلدهم الثاني، سواء القادمين أو المغادرين من أجل العمل، أو أولئك القادمين لأداء مناسك العمرة، والذين تتم معاملتهم عبر برنامج خاص تشترك فيه العديد من الإدارات التي تمثل الوزارات، التي تهيؤ لضيوف الرحمن كل الراحة والمرور بأمان وسلام وطمأنينة. من جانبه بيّن مدير عام الشؤون الصحية النيابة إبراهيم بن سالم بالحارث أن مركز المراقبة الصحية بمنفذ الوديعة يعمل بشكل يومي لاستقبال المعتمرين من جمهورية اليمن الشقيق، والاطمئنان على صحتهم، والكشف عليهم وإعطائهم العلاج الوقائي اللازم، والمعالجة الفورية للمرضى منهم، بالإضافة إلى تزويدهم بما يحتاجونه من نشرات وبروشورات تشرح لهم نصائح صحية عامة وطرق الوقاية الضرورية، حيث يتم هذا بشكل سريع ومتناسق ودقيق، يضمن تحركهم دون تأخير، عبر طاقم صحي متكامل من مختلف الفئات الفنية العاملة. والتقت وكالة الأنباء السعودية في المنفذ مع عدد من الأشقاء اليمنيين الذين ينهون إجراءات خروجهم من المملكة بعد أداء مناسك العمرة، حيث أشار علي بن حسن البيضاني، الذي دخل برفقة والدته، إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وفرت كل السبل ورغم الأعداد الكبيرة التي أدت العمرة خلال الأيَّام الماضية، إلا أن هناك عملاً متواصلاً في مساعدة الجميع، والترحيب بهم، والاهتمام بما من شأنه تحقيق راحتهم، بدءاً من دخول المملكة عبر هذا المنفذ في ال 17 من رمضان، وحتى إجراءات الخروج بهذا اليوم، فجزى الله المملكة حكومة وشعباً خير الجزاء، وشكر لها هذا العمل والبذل للمسلمين والعرب عامة، وللشعب اليمني خاصة. من جهته قال ظافر بن عيد المرادي «نشكر المملكة حكومة وشعباً في تضامنها الكبير والدائم مع الشعب اليمني في محنته التي يمر بها، التي تمتد ولا تحصى، لكني سأذكر منها هذا التعامل الإِنساني والأخوي في تسهيل عمرتي لهذا العام، وكذلك اخوتي اليمنيين المعتمرين، فقد كان التعامل والمساعدة واضحة وجلية للجميع، كما نشكر كل ما يقوم به أفراد منفذ الوديعة في خدمتنا وتسهيل إجراءاتنا، وهذا ليس بغريب ولا مفاجئ، فهو ديدن كل العاملين في هذه الدولة في كل وقت وكل مكان».