أنامل (المتعافين من الإدمان) تبدع بالريشة والألوان والنحت

حولت ممرات مجمع الأمل إلى لوحات فنية

حول متعافون من الإدمان ممرات مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض إلى لوحات ورسومات فنية جسدت مواهبم وقدراتهم الذاتية في التعامل مع الريشة والألوان والنحت.
وأكد المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني في تصريح ل(الجزيرة) أن العلاج بالفن والرسم هو أحد طرق العلاج النفسية التي يسلكها المجمع مع النزلاء المتعافين من الإدمان إذ يمثل هذا الجانب دورا مهما ومحوريا في استثمار تلك المواهب الفنية ومنحهم الفرصة لنثر إبداعاتهم في مختلف الفنون التشكيلية وتحويل طاقاتهم إلى أنشطة إيجابية وفاعلة للتخفيف من المشاكل والآثار النفسية الناتجة عن الإدمان.
وأشار الدكتور القحطاني إلى أن ما يملكه المتعافون من الإدمان من قدرات ومواهب شخصية في الفن التشكيلي والإبداع الفني دفع الإدارة على تزيين ممرات المجمع ومكاتب الموظفين بتلك اللوحات الفنية الجميلة بل واختيار عددا منها لتقديمها هدايا للضيوف والزوار من المسؤولين من وزارة الصحة وخارجها، لافتا عن تخصيص جزء من البرنامج اليومي للمتعافين من الإدمان لممارسة الرسم الفني وتعزيز تلك المواهب والترويح عن النفس من وطأة الضغوط النفسية واستثمار الوقت في برامج علاجية وتأهيلية ليعودوا إلى المجتمع أعضاء فاعلين ومؤثرين في بنائه.
ووقفت (الجزيرة) على عدد من المتعافين من الإدمان وهم يسهمون بأدواتهم الفنية في ترسيخ الانتماء للوطن والدفاع عن مقدراته من خلال لوحات فنية ومجسمات متنوعة تحمل أهدافا وطنية مستوحاة من تعابيرهم الداخلية.